واقع كرة القدم الوطنية ضرورة رسم سياسة شمولية


حقائق بريس
الاثنين 4 فبراير 2013



كل سياسة وطنية لكرة القدم تتطلب إرادة أكيدة للدولة في نهجها والتخطيط لها بكيفية مضبوطة فاحتضان الفرق الوطنية لن يكون نافعا الا اذا كانت مكوناتها من لاعبين وتقنيين إداريين في المستوى المرغوب فيه واذا كانت رغبتهم هي الدفاع عن الراية الوطنية والقميص الوطني بعيدا عن تحقيق كل مصلحة شخصية أو منفعة ادارية فكيف يمكننا أن نكون ونؤطر ونؤسس فرقا وطنية غير منظمة اداريا وغير مجهزة تقنيا وماديا اذا استثنينا فرق، الوداد الرياضي، الرجاء البيضاوي،الجيش الملكي، لقد أصبح من المؤكد أن العمل الجاد والحقيقي لن ينطلق إلا داخل الفرق نفسها وداخل العصب وذلك نرى أنه من الضروري الانكباب على مستوى هاته الفرق واعطائها أجلا لتنظيم نفسها مع مراعاة ظروفها المادية والمعنوية العامة وقوانين العصب.

وبالمقابل فإنه يتعين الاسراع بإلزام المؤسسات العمومية والشبه عمومية والشركات والوحدات الصناعية للتدخل ماديا في كرة القدم المغربية من أجل تنميتها على أساس أن تقوم الاذاعة الجهوية والوطنية والتلفزة المغربية من أجل تنميتها لتشجيع المحتضن الاقليمي والجهوي على الدخول الى الميدان الرياضي بكل اطمئنان وحث المصالح الضريبية بالمغرب على مراعاة الظروف المادية للمحتضن لنتمكن من جمع أكبر عدد منهم وتكليهم بمساندة الاندية الوطنية والعصب الجهوية ماديا حتى يتسنى لها مسايرة الركب الدولي من حيث التكوين والتأطير كما أن الامر يقتضي منا الانفتاح على العالم الخارجي وذلك بالانتقال الى الخارج ونطلع عمليا على مستوى التكوين الاداري والتقني والاعلامي للدول الاوربية والامريكية بذلك من المناداة الاوربية والامريكية بدلا من المناداة عليهم للالتحاق بالمغرب.

مقالات ذات صلة