يعد السوق البلدي اليومي بابن جرير أحد المعالم التاريخية للمدينة وفيه تختزل الأيام الجميلة لمنطقة الرحامنة خلال سنوات السبعينات حينما كان يقصده كل سكان المدينة من أجل التبضع وكذلك المسافرين مرورا عبر الطريق الرئيسية رقم 9 الرابطة بين الدارالبيضاء ومراكش، كان هؤلاء يقصدون السوق كونه يتميز بجودة اللحوم الحمراء ولنظافة مرافقه، أما اليوم فهذا السوق وضعيته تثير الشفقة والرحمة لما طاله من إهمال وفوضى تتجلى في انعدام تنظيم أنشطته التجارية وإغلاق العديد من متاجره الخاصة بالجزارة منذ عدة سنوات، خصوصا أن السوق البلدي اليومي يضم العديد من المتاجر المعدة للخدمات التجارية المختلفة كاللحوم الحمراء والسمك بالإضافة إلى بعض الأنشطة الخدماتية والنفعية، ويتخوف ماتبقى من تجار السوق البلدي اليومي وسكان المدينة من أن يطال هذا المرفق العام النسيان والإهمال بفعل استخفاف المجلس الحضري اتجاه هذه المعلمة خصوصا أن بوادر الإهمال بدت تظهر عليه بسبب غياب العناية والمراقبة الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل بعودة الحياة إليه من خلال إعادة تهيئته وتنظيم أنشطته التجارية مع احداث إدارة قارة خاصة به تسهر على التنظيم والمراقبة وذلك لإنقاذ هذا الملك الجماعي بتاهيله كي يلعب دوره في خلق رواج اقتصادي محلي والمساهمة في تنمية الموارد المالية للجماعة