المجمع الشريف للفوسفاط يقتل طموحات الشباب المعطلين بالرحامنة والسلطات عاجزة مطالبته بتفعيل القانون المنجمي لتشغيل أبناء المنطقة...

موجة الاحتجاجات تصاعدت من جديد في المدة الأخيرة بابن جرير في صفوف المعطلين الحاملين للشهادات من أجل الشغل، وقد أقدم هؤلاء اليوم الجمعة 28 يناير الجاري في إطار برنامجهم النضالي على تنفيذ وقفة احتجاجية أمام الباب الرئيسي للمركب المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط بابن جرير والتي كانت كخطوة مفاجئة أربكت المسؤولين بالمركب المنجمي مما استدعى إلى تدخل قوات الأمن لمحاصرتهم وزرع الرعب في صفوفهم، رغم أن مطالبهم اجتماعية لا تحتاج إلى هذا الرعب الذي يمارس عليهم من خلال الانزالات الأمنية، والنقطة التي افاضت الكأس هو أن المجمع الشريف للفوسفاط يقتل طموحات الشباب المعطلين من أبناء منطقة الرحامنة لعدم تفعيله البند السادس من الفصل الثاني من القانون المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط الذي ينص صراحة على إعطاء الأولوية في التشغيل لأبناء المناطق الفوسفاطية مع تحديد سقف التشغيل في سن 35 سنة ،ورغم تعاظم حجم ودور التوجه الرامي إلى إفشال مشروع تشغيل أبناء منطقة الرحامنة بقطاع الفوسفاط وذلك بقصد مقصود، علما أن ملف تشغيل أبناء منطقة الرحامنة بهذا القطاع الحيوي الهام هو من بين الملفات الساخنة التي أصبحت تؤرق المسؤولين يوميا، خاصة وأن المدينة تعرف احتجاجات واعتصامات شبه يومية للمعطلين الحاملين للشهادات بحكم أن المسؤولين بالمدينة وعلى رأسهم الإدارة الفوسفاطية والسلطات الإقليمية في شخص عامل الإقليم الذي لم يفلح في امتصاص غضب الشباب المعطلين الحاملين للشهادات من خلال طلبه للمجمع الشريف للفوسفاط تفعيل القانون المنجمي الرامي إلى تشغيل أبناء المنطقة بالدرجة الأولى، باعتباره المنسق بين كل المصالح الإقليمية والساهر على الأمن الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين بهذه المنطقة الفوسفاطية وهم يتخبطون في ويلات الفقر والبطالة