أندية كرة القدم بابن جرير.....المنعم عليه و المغضوب عليهم

في الوقت الذي يتلقى الفريق الأول نادي شباب ابن جرير لكرة القدم دعما إضافيا و يحظى بملاحق شراكات و لا تشمله دورية وزير الداخلية ، أندية كرة القدم الأخرى مقصية من جدول أعمال المجلس الآقليمي الذي خص الفريق الأول بعنايته الفائقة و حذف البقية التي تئن تحت وطأة المعاناة مما يجعل الرياضة طبقتين بالإقليم و أما الطبقة الأولى المنعم عليها المسنودة سياسيا فلا خلاف عليها و الثانية دونية مغضوب عليها و ليست أولوية في مفكرة المنتخبين إلا من باب سد الذرائع و ذر الرماد في العيون و ترقيع الاستراتيجية الملكية في خطاب مناظرة الصخيرات التاريخي..
و لا يختلف اثنان بأن الأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية لكرة القدم بابن جرير باستثناء الفريق الأم تضطلع بدور مزدوج في التنشيط و الانتشال من الانحراف كما تقوم بدور رائد هو التنقيب و الإعداد و التطعيم و كل هذا بإمكانيات محدودة و تعانق أمل الاعتراف بمجهوداتها و لكن لا حياة لمن تنادي و كأنها تصب الماء في الرمل و تطحن الهواء في بيئة لا تقدر الروح الاستثنائية للمبدعين المحليين بل تقتلها و تغتالها و تحبط و تثبط العزائم لأن المشاتل الحقيقية و المدارس الحقيقية لكرة القدم هي التي تعد أبناء الهامش و تكتشف بغاية البناء القاعدي و ليس البناء الجاهز المأجور المدعوم أخطبوطيا هو ما يصنع التاريخ ....