الحقيقة الغائبة في"بلوكاج" جماعة ابن جرير..... الساكنة تطالب بانصافها ..

حال مدينة ابن جرير" الفوسفاطية" اليوم مؤسف للغاية ، وضع غير طبيعي و بكل المقاييس وضع لم يعد يسر ساكنتها ؛ قابل للانفجار في اي وقت . فالمدينة ما يفوق عن السنة تعيش اهمالا لامثيل له من جراء "البلوكاج" الحاصل بمجلسها الحضري من لدن أغلبية المجلس المنصهرة في جبة السلطة التي انحرفت عن دورها التنموي بتعطيل المقتضيات الدستورية على جميع الأصعدة بالمدينة ضدا على سياسة القرب التي تربط مفهوم سياسة القرب بتوجيهات ملك البلاد ؛وقد يتيه المتتبعون في حلكة غموض هذا "البلوكاج" القاتل لمطامح ساكنة المدينة الذي أصبح يكبل ويلغي دور المجلس الجماعي كمؤسسة دستورية .

اعطتها التشريعات والقوانين التنظيمية العديد من الصلاحيات التي ظلت تنتظر منها الساكتة الكثير من التطلعات وليس "البلوكاج"وكل ما نراه بهذه المدينة بفعل ضيق الأفق لاغلبية المجلس الحضري لا يبشر بالخير ، ضعف البنية التحتية ، الانارة العمومية شبه منعدمة ، النفايات والازبال المتراكمة هنا وهناك ، اسواق عشوائية ، عربات مجرورة بالعشرات ، فوضى عارمة في احتلال الملك العمومي ، غياب أهم المرافق الضرورية التي تجعل من المدينة كيانا ملموسا يحتدى به لدرجة اصبحت المدينة صاحبة الأرقام القياسية من حيث الوقفات الاحتجاجية و الاعتصامات امام مقر عمالة الإقليم ، وبالرغم من تنوع وكثرة التساؤلات المطروحة حول هذا البلوكاج الذي ترعاه السلطة الاقليمية في السر والعلن بدعمها التحالف بالمجلس الذي وصفه البعض بالمعجزة الذي طرح في بدايته اكثر من علامة استفهام إلى درجة أن البعض الآخر تنبا بفشله نظرا لعدم خضوع هذآ التحالف لأي منطق تحالف جاد مستقل عن السلطة ، وحتى نؤدي ولو جزءا يسيرا من واجبنا الاعلامي .


لابد من التساؤل عن دوافع واسباب تعطيل مصالح المواطنين؛اعضاء من مكتب المجلس ورؤساء لجن
دائمة من الأغلبية بالمجلس لايمارسون مهامهم و يتقاضون تعويضات عن خدمات لا يقومون بها ، و الى متى و اغلبية هذا المجلس تسير بالتليكومانض ؛ وامام كل الظروف التي أصبحت تداس فيها مصالح الساكنة والسلطات تتفرج ، لم يعد لها من بد سوى الاستنجاد بملك البلاد ، فالسكان ياملون في عطف جلالته ليحررها من الخالدين من لوبيات الفساد التي أصبحت تلقي بقبضتها على المجلس وانفاس المدينة واهلها .