شكلت الدينامية الحضرية السريعة التي أضحت تعرفها مدينة سيدي بنور، (جهة الدارالبيضاء-سطات)، والتوسع العمراني الناجم عن النمو السكاني، فرصة ملائمة للراغبين في الاستثمار في بعض الأنشطة التجارية والخدمية، المتوسطة والصغيرة، كالمقاهي ومحلات الوجبات السريعة ، وبيع الأجهزة الالكترونية، التي تناسلت بوثيرة غير مسبوقة، في ظل الإقبال المتزايد على فضاءاتها، لكن هذه التحولات السريعية، كان لها وقع سلبي، تمثل في تشويه المشهد الجغرافي العام للمدينة، حيث يعمد أصحاب هذه المشاريع إلى التوسع على حساب الملك العمومي، وهو الرصيف المخصص للراجلين، الذين اصبحوا مهددين بالدهس من مختلف وسائل النقل التي تضج بها شوارع المدينة باعتبارها نقطة عبور مهمة بين الجديدة ومراكش، ومن متهوري سائقي الدراجات النارية والعربات المجرورة بالدواب، التي لطالما تسببت في حوادث مرورية جد خطيرة، بفعل التجاء المارة إلى السير على الطريق الإسفلتي، في ظل احتلال الرصيف من طرف أصحاب تلك المحلات، خاصة المقاهي الذين يخصصونه لطاولات وكراسي الزبناء، أو لوضع السلع والبضائع بالنسبة للتجار، أمام هذا الوضع تدخلت السلطة المحلية للمدينة، وقامت بحملة جريئة لتحرير الملك العمومي، وإخلاء رصيف الراجلين، وأحيانا هدم بعض المنشآت التي أقيمت مكانه، مثل الحواجز والسياجات، والتبليط غير المناسب الذي يخضع لذوق صاحب المحل، وهي مبادرة من شأنها تجويد المنظر المجالي العام للمدينة، في انتظار مبادرات أخرى، من اجل إعادة تهيئة الشوارع الفرعية، والطرق الإسفلتية للأزقة، التي تحتاج إلى التدخل المستعجل على اعتبار حالتها المتردية التي تتفاقم يوما بعد يوم.
الأكثر تصفحا
|
السلطة المحلية لسيدي بنور تنتزع حق الراجلين في استعمال الرصيف من محتلي الملك العموميفؤاد غفران
الثلاثاء 26 يونيو 2018
شكلت الدينامية الحضرية السريعة التي أضحت تعرفها مدينة سيدي بنور، (جهة الدارالبيضاء-سطات)، والتوسع العمراني الناجم عن النمو السكاني، فرصة ملائمة للراغبين في الاستثمار في بعض الأنشطة التجارية والخدمية، المتوسطة والصغيرة، كالمقاهي ومحلات الوجبات السريعة ، وبيع الأجهزة الالكترونية، التي تناسلت بوثيرة غير مسبوقة، في ظل الإقبال المتزايد على فضاءاتها، لكن هذه التحولات السريعية، كان لها وقع سلبي، تمثل في تشويه المشهد الجغرافي العام للمدينة، حيث يعمد أصحاب هذه المشاريع إلى التوسع على حساب الملك العمومي، وهو الرصيف المخصص للراجلين، الذين اصبحوا مهددين بالدهس من مختلف وسائل النقل التي تضج بها شوارع المدينة باعتبارها نقطة عبور مهمة بين الجديدة ومراكش، ومن متهوري سائقي الدراجات النارية والعربات المجرورة بالدواب، التي لطالما تسببت في حوادث مرورية جد خطيرة، بفعل التجاء المارة إلى السير على الطريق الإسفلتي، في ظل احتلال الرصيف من طرف أصحاب تلك المحلات، خاصة المقاهي الذين يخصصونه لطاولات وكراسي الزبناء، أو لوضع السلع والبضائع بالنسبة للتجار، أمام هذا الوضع تدخلت السلطة المحلية للمدينة، وقامت بحملة جريئة لتحرير الملك العمومي، وإخلاء رصيف الراجلين، وأحيانا هدم بعض المنشآت التي أقيمت مكانه، مثل الحواجز والسياجات، والتبليط غير المناسب الذي يخضع لذوق صاحب المحل، وهي مبادرة من شأنها تجويد المنظر المجالي العام للمدينة، في انتظار مبادرات أخرى، من اجل إعادة تهيئة الشوارع الفرعية، والطرق الإسفلتية للأزقة، التي تحتاج إلى التدخل المستعجل على اعتبار حالتها المتردية التي تتفاقم يوما بعد يوم. تعليق جديد
مقالات ذات صلة
أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير |
|||||||
|