HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

فرقة ناس الغيوان خرجت من رحم الفقر واستفادت من التراث


حقائق بريس
الاربعاء 12 يناير 2011



خرجت فرقة ناس الغيوان الغنائية من رحم الفقر وان كانت تلك الأحياء الفقيرة والمهمشة ينظر لها في احيان بشكل سلبي فان تجربة الفرقة تعارض من حيث المبدأ هذه الرؤية


فرقة ناس الغيوان خرجت من رحم الفقر واستفادت من التراث
فقد خرج اعضاء فرقة ناس الغيوان كمسرحيين في بداية الستينات من القرن الماضي أولا ثم كموسيقيين في السبعينات من حي مهمش يسكنون الحي المحمدي حيث كانوا يسكنون في منازل اقرب الى الأكواخ خصصت للعمال .

ويصف قائد فرقة ناس الغيوان الغنائية واحد مؤسسيها عمر السيد الظروف التي نشأت فيها الفرقة بأنها كانت تلقائية وبلا تخطيط لم تكن لدينا أي دراسة او تخطيط لإنشاء فرقة غنائية كان لإعطاء الفرقة عدة مواهب التمثيل الغناء والحكي صحيح أننا خرجنا من حي شعبي فقير لكننا حاولنا ما أمكن الاستفادة من التراث الذي كانت تحمله امهاتنا بصفة خاصة الحكي والقصص وكذلك ثقافة الحلقة الحكي الشعبي المغربي والموسيقى الشعبية .

وبدأت فرقة ناس الغيوان في بداية الستينات بالتمثيل مع فرقة المسرحي المغربي الشهير الطيب الصديقي الا ان حبهم للغناء دفعهم الى التفكير في إنشاء فرقة غنائية مع مطلع السبعينات من القرن الماضي .

ويقول السيد عن هذه المرحلة لقد تعلمنا الكثير من الصديقي الوقوف على خشبة المسرح واكتساب تقنيات المسرح والتعبير واستطاع اعضاء المسرح والتعبير واستطاع أعضاء فريق ناس الغيوان أن يتألقوا ويلفتوا الإنتباه اليهم داخل وخارج المغرب منذ نشأتهم ليس فقط لغرابة مظهرهم وأشكالهم البوهيمية وموسيقاهم التي تمزج التراث الموسيقى المغربي المتنوع بل أيضا لكلمات أغانيهم الصادقة التي رصدت واقعا مغربيا في مجالي الحقوق السياسية والاجتماعية في تلك الفترة تمردا على الأغنية الرومانسية التقليدية حيث غنوا للفقراء والتهميش وتفشي الفساد والظلم في المجتمع الى جانب قيم الحب والخير والجمال بلهجة مغربية كلاسيكية لأن اللهجة القديمة شاعرية ومليئة بالحكم ولا يعتبر السيد أن أغاني الفرقة لها علاقة بما يسمى بالفن الملتزم او الأغاني السياسية ويقول لا يليق أبدا أن نقول أغاني ملتزمة الأغنية اعلى واسمى من السياسة ممكن القول أغنية تنويرية أو إنسانية .

ويضيف السيد الذي يعتبر من ابرز فناني الفرقة حاليا بعد وفاة الفنان ابراهيم بوجميع في أواسط السبعينات والعربي باطما في أواخر التسعينات ومرض علال يعلى وباكو حاليا الفن سامي يجب على الفنان ان يصعد اليه ويلتزم معه وان لا نلبس للفن اية قضية .

ويروي السيد أن العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني بعث في طلب أعضاء الفرقة ليغنوا أمامه سنة 1975 فبدأوا يغنون أغان ذات مضمون عادي لكنه طلب منهم أن يغنوا له الأغاني التي تغني للشعب عن الظلم وخص بالذكر اغنية عن الرشوة .

وكانت مفاجأة الجمهور المغربي كبيرة في الدورة الأخيرة لمهرجان مراكش الدولي للسينما عندما قال المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزى انه وظف اغنية ياصاح لناس الغيوان في فيلمه الأعزاء الأخير للمسيح .

ووصف المخرج الأمريكي موسيقى ناس الغيوان بأنها موسيقى الروح كما سبق للروائي الإسباني خوان جويتيسولو المقيم بالمغرب ان صور شريطا وثائقيا عن العلاقة بين ناس الغيوان أو الصوفية في المغرب .

وقال ان الفرقة جاءت لوضع ردود عن القلق وعن مطالب شبان المدن فقبلت أولويات القيم الثقافية في المغرب .

ووصف الباحث الاجتماعي الفرنسي جورج لاباساد الفرقة بأنها ثورة موسيقية وحقيقية سوف تقلب المشهد الموسيقي رأسا على عقب ويربط السيد بين نجاح الفرقة والوضع الذي تعيشه الأغنية المغربية حاليا والإنفتاح الأعمى باسم الحداثة وعدم التشبت بالهوية والأصالة المغربية ويرى ان هناك هجوما كبيرا على الأغنية المغربية باسم الحداثة .

نحن لسنا ضد الحداثة هل الحداثة هي ضرب التراث لماذا إذن اليابانيون تقدموا مع أنهم أكثر الشعوب حفاظا على تراثهم وهويتهم .
ويضيف أنا لست ضد الشبان الذين يغنون بلغات أجنبية وبالات غريبة اعذرهم لأن ذلك ما تقدمه لهم الفضائيات .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير