نحو حقوق الإنسان.. بلا إنسان

حقوق الإنسان .. كلمة حجمها اكبر من مضمونها.. كلمةتستغيث بها ويستظل بظلها معذبون ومقهورون والذين يهزمون في كل برهة ودقيقة وفي كل حركة.
حقوق الإنسانأخر ما جدد به قريحة الطوباوين والمثاليين.. الطامحون لمجتمع بلا ظلام..
إنها ديانة العصر.. ومن لم يحترم طقوسها فهو كافر.. وسيحرم من جنة الأمريكانوالأوروبيان وسيسخط عليه البيت الأبيض، وسيطرد من جمعية الأمم ويسجل في قائمة اللائحة السوداء.
تضمنتها ديباجات الدساتير.. واعتبرت الدول التي تنافست مع هذه العقيدة دول متحضرة ومتقدمة ومتطورة.. وغيرها متخلفة ونامية وثالثة متحجرة ديكتاتورية، لكن هل له كل هذا.
ألا نصدق أنها خرافات وانه إنسان ولا حقوق.. وأنهميذبحون الحسن والحسين ويسالون عن سنة دك الحلزون وعن تعذيب النملة في جحرها أليست خرافات حين نسمع ونرى أنأمموأقوام تؤيد في مقاصد دعاة حقوق الإنسان.. وما جدت به قريحة أسلحتهم التي تدمر عزل لا حول لهم ولا قوة ويجوعون بها أطفال وهم يموتون أمام كميرات جوعا.. أليس من الغباء أن نتحدث عن شيء يسمى حقوق الإنسان.
وأسلحتهم توجه إلى العصابات في الأنظمةوالأحزاب، لتقتل نفوس زكية..
أبقى الحديث عن أي إنسان وجرائم حرب ترتكب في العراق وفي لبنان وغربان تلك الدول النهيقة بحقوق الإنسان تمطرها بارودا ومتفجرات كل يوم..
أليسمن عمي الإبصار تصديق خرافات حقوق الإنسان والعنصرية تسري في عروقهم مجرى الدم والفوبية يغنون بها سمفونية خلودهم..
أليس من السذاجةأن نقول حقوق الإنسان ونواصل معهم نغماتهم الكاذبة وسكان.. أفراد بشر أشقاء لهم يموتون جوعا ويقتاتون من الكلاب والقطط.. وقططهم وكلابهم تستهلك ميزانيات دول متخلفة..
الم تصل إلينا الخرافة متأخرة ومغاربة أشقاء لنا في الدم والدين والوطن لقمة سائغة لحيتان المتوسط..
أشقاء لنا يهزمون أمام رغيف اسود في الكاريانات أشقاء لنا فرائس لسلطان الجريمة حيث- اكريسيات- واغتصابات وسطو.. تحطم أرقام في بيانات تكاثر وثيرة الإجرام.
أشقاء لنا محتجزون في قرى بالفقر والحرمان والتهميش وان كان حديث عن حقوق إنسان فابحثوا عن أي إنسان غير هذا الذي نراه كل يوم يحترق تحت حر الشمس.