HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

هل السلطات تبارك فوضى المضاربين بحصص الدقيق الوطني المدعم بابن جرير؟


حقائق بريس
السبت 17 سبتمبر 2011



لازالت مدينة ابن جرير تعيش ازمة حقيقية في مادة الدقيق الوطني المدعم الذي تخصص له الدولة من مواردها الخاصة اعتمادات بالملايير امام انعدام المتابعة وغياب محاسبة وجزر كل من يعمل على خلق المضاربة والاحتكار في هذه المادة الحيوية مما أسفر عن وضعية جد مزرية أصبح يعيش عليها المستهلك ، وان جل حصص الدقيق المدعم المخصصة للمدينة والمناطق المجاورة يحولها بعض المستفيدين منها دون ان تصل المستهلك الى وجهات اخرى والى اصحاب المخابز واخيرا لاصحاب العربات المجرورة مما يسفر عن تفشي المضاربات وتنشيط السوق السوداء لينتج عن ذلك زيادة ما بين 20 و 30 درهم في الكيس الواحد من الدقيق المدعم بدل الثمن الذي يحمله الكيس وهو 100 درهم.



وكل هذه التجاوزات تتم على حساب المستهلك المغلوب على امره من لدن المستفيدين من هذه الحصص الذين منهم من لا يتوفر على محل تجاري مرخص به لهذا الغرض كما ينص على ذلك القانون مما جعل هؤلاء يتحكمون في تجويع المواطنين امام مرأى ومسمع من السلطات بالمدينة التي كثيرا ما تغض الطرف عن هؤلاء والدليل على ذلك ما وقع يوم الاربعاء 14 شنتنر 2011 حين تم تفريغ شاحنة محملة بالدقيق المدعم بمستودع غير مصرح به ليلا ووجدت في حوزة شخص آخر غير مستفيد من نوع الدقيق المفرغ بالرغم من شكاية المواطنين ومعاينة الشرطة لذلك وتحريرها لمحضر في الموضوع واشعار السلطة حسب ما تحمله شكايات المواطنين في هذا الشأن لعدة جهات مسؤولة مطالبين بالكشف عن المتورطين الحقيقيين واحالتهم على القضاء.

ويستمر الوضع على ما هو عليه وتظل المدينة محرومة من مادة الدقيق المدعم بثمنه الحقيقي في ظل غياب تام للمسؤولين الموكول لهم مراقبة وتوزيع كل الحصص المخصصة للمدينة من الدقيق المدعم هذا فان لوبي المضاربين في هذه المادة الحيوية ظلت له اليد الطولى في احتكارها امام كل الإجراءات البسيطة التي تقوم بها الجهات المختصة والتي تبقى غير ذي جدوى ، ويبقى المستفيدون الاساسيون من حصص الدقيق المدعم هم المضاربون الذين ألفوا المتاجرة حتى بحقوق المواطن ، علما بان اجهزة المراقبة في هذا المجال لا تبذل المجهود الكافي لمحاربة الظاهرة ، كما ان اجهزة المراقبة مدعوة لمضاعفة جهودها للحد من الظاهرة ، وأن المواطنين موكول اليهم كذلك فضح المخالفين والتبليغ عنهم.

ونظرا للدور الحيوي لمادة الدقيق في الغذاء اليومي للمواطن فقد أضحى الحصول على كيس من الدقيق المدعم من الصعوبة بمكان ، فطوابير من المواطنين أمام متاجر مغلقة على الدوام تنتظر الحصول على كيس من الدقيق المدعم رغم مرارة المشهد المأساوي الداعي للسخرية في العهد الجديد ، وأن قوة احتكار المضاربين لمادة الدقيق المدعم تحول دون استفادة عموم المواطنين المستهدفين من الدقيق المدعم المخصص لهذه المدينة الذي يتحول بقدرة قادر الى وجهات اخرى غير معلومة بعد توزيع جزء منها على اصحاب العربات ويبقى لا أثر له بأسواق المدينة رغم الكميات الهامة المخصصة للمنطقة ، هذه الكميات من الدقيق المدعم تظل رهينة مستودعات خاصة غير مصرح بها وغير قانونية الى حين التخلص منها بشكل أو بآخر ، فان فقراء المدينة لا يطالبون بتصحيح الاوضاع في هذا المجال قبل فوات الاوان مادام المستفيد الاول من هذه المادة هم لوبي معروف بالمدينة عناصره لا يحترمون القانون ، فهل سيدرك المسؤولون بهذه المدينة من جديد ما يحدث من تلاعبات بحصص الدقيق المدعم ؟
هل السلطات تبارك فوضى المضاربين بحصص الدقيق الوطني المدعم بابن جرير؟

هل السلطات تبارك فوضى المضاربين بحصص الدقيق الوطني المدعم بابن جرير؟

         Partager Partager


1.أرسلت من قبل HASSAN في 18/09/2011 19:57

...........? ET APRES

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الاربعاء 26 نونبر 2014 - 20:36 تحقيق داخل دهاليز 'القرض الفلاحي'

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير