ارتفعت اصوات فعاليات مدنية وحقوقية وازنة ممن تدرك ان العمل الجمعوي هو تطوع ونضال وتضحية واخلاص ، مطالبة بوقف التسيب والفوضى التي ظلت تشهدها عملية توزيع دعم المجلس الحضري على بعض الجمعيات الموالية المعلومة ممن تسلطت على العمل الجمعوي بهذه المدينة وافقدته قيمته ومكانته ، جمعيات تزعم الفعل المدني وتتظاهر به ، بدون اهداف ، تتسابق من اجل نصيبها في الكعكة والبعض منها من ورائه مستشارون ارتدوا قناع العمل الجمعوي يدافعون عنها في غياب ادنى شروط المصداقية والموضوعية مع تغليب سياسة المحسوبية والميولات الحزبية مما ساهم اكثر في تمييع وظيفة العمل الجمعوي التطوعي ،وان غياب المراقبة القبلية والبعدية والمواكبة الفعلية لمشاريعها المقترحة ، ما ادى الى تفشي ثقافة الاسترزاق بتحويل الفاعل المدني الى وسيلة لاهدار المال العام في مشاريع غير ذات جدوى وشيوع ثقافة التحايل عل القانون دون محاسبة ، الامر الذي سيبقى نقطة عار على جبين مدعمي هكذا جمعيات ومسانديهم ومن يحميهم ، فهل بهذا السخاء الحاتمي للمجلس الجماعي طيلة هذه الولاية الانتخابية سيجعل جمعيات الولاء الانتخابي يبذلون الغالي والنفيس لمساندة نفس الوجوه الانتخابية للعودة الى التسيير من جديد خلال الانتخابات المقبلة ، لكن التعامل الانتقائي والمحسوبية والزبونية في دعم جمعيات انتخابية على مرأى ومسمع من الجميع مطالب اليوم بفتح تحقيق بشأنه ووضع حد للتسيب وهدر المال العام .
Partager