التحقيق بمراكش في صفقة لوحات الماجيدي الاشهارية

وحسب مصادرنا، فإن قضاة المجلس الجهوي للحسابات، حلت بالمجلس الجماعي لمراكش يومي الخميس والجمعة الأخيرين، واطلعوا على ملف شركة "أطلس ميديا" المملوكة للماجدي، والتي سبق وأن استفادت من الصفقة بطريقة غير مشروعة، لم تحترم الضوابط القانونية.

وأكدت المصادر أن الاستقلالي عبد اللطيف ابدوح، الرئيس السابق لبلدية جليز المنارة سابقا، أشر سنة 2000بالموافقة للشركة المذكورة على استغلال الملك العمومي بشوارع المدينة لتثبيت لوحات إشهارية، مقابل مبلغ مالي قدره 1800 درهم سنويا عن كل لوحة. وهي الاتفاقية التي تم التأشير عليها مرة ثانية على عهد عمر الجزولي العمدة السابق لمراكش، دون مراجعة المبلغ المذكور، أو إعادة تصحيح مسطرة الصفقة.

وإلى ذلك، فقد أكدت نفس المصادر أن مسيري المجلس الحالي، وبعد مفاوضات مع شركة "أطلس ميديا" انتقل المبلغ إلى 3500 درهم سنويا عن كل لوحة اشهارية.

وكان المجلس الجهوي للحسابات خلال تقريره السنوي لسنة 2007، قد سجل عدم احترام الصفقة للضوابط القانونية، بالاضافة إلى أداء المجلس الجماعي لفاتورة الكهرباء التي تستهلكها اللوحات الاشهارية، التي من الفروض أن تؤديها الشركة، والتي حددها تقرير المجلس الجهوي للحسابات في 100 درهم شهريا عن كل لوحة صغيرة، و300 درهم عن اللوحة الاشهارية الكبيرة، وهو ما يعني أن مداخيل المجلس من هذه الصفقة، طيلة حوالي عشر سنوات، لم تكن تكفي لتغطية فاتوة الكهرباء، وبالنتيجة فإن "الصفقة" بدل أن تكون مصدرا من مصادر تنمية مداخيل المجلس، تحولت إلى وسيلة لاستنزاف ميزانيته.