
كشف مصدر مطلع، من المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن ناصر الزفزافي ومحمد أحمجيق، السجينين بالسجن المحلي رأس الماء، في مدينة فاس، على خلفية “حراك الريف”، قاما بعد زوال اليوم الاثنين بفك إضرابهما عن الطعام، بعد 25 يوما من الإضراب عن الطعام.
وأضاف المصدر نفسه، أن بعض من المعتقلين على نفس الملف بالسجن المحلي بكرسيف، والذين دخلوا مؤخرا في إضراب عن الطعام، قد قاموا بدورهم بفك هذا الإضراب، بالموازاة مع السجينين ناصر الزفزافي ومحمد أحمجيق. إلى ذلك، قال أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي المعتقل على خلفية “حراك الريف”، مساء اليوم الإثنين، إن ناصر المضرب عن الطعام لليوم الخامس والعشرين على التوالي، لم يتواصل مع عائلته، اليوم الإثنين.
وشدد الزفزافي، في شريط فيديو، بثه على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي، “فايسبوك”، على أن ناصر ونبيل أحمجيق لم يتواصلا عبر الهاتف مع أسرهما. كما عبر المتحدث نفسه، عن قلقه الشديد من عدم التواصل مع ابنه المضرب عن الطعام لأزيد من أسبوعين، مبرزا، أنه لم يتواصل مع إبنه منذ الاثنين الماضي، ومتساءلا إذا كان ابنه على قيد الحياة، لاسيما وأنه سبق وأن نبه بكون ناصر ونبيل وضعيتهما الصحية متدهورة.
من جهته، قال محمد أحمجيق، شقيق نبيل أحمجيق، في تدوينة على صفحته على “فايسبوك” ، إن شقيقه لم يتصل بعائلته، مشيرا إلى أن عدم اتصاله هذا اليوم، له تفسير واحد، مفاده بأن حالته الصحية في خطر . وكان أحمد الزفزافي قد قال، في تصريح سابق، إن ناصر ونبيل موجودان في غرفة معزولة عن بعضهما، ولوحدهما طوال 24 ساعة، مؤكدا أن إدارة السجن منعتهما من الفسحة، مع تحديد يوم واحد فقط في الأسبوع للتواصل مع أسرتيهما عبر الهاتف بدل يومين كما كان معمولا به سابقا.
كما منعت إدارة السجن ناصر الزفزافي، ونبيل أحمجيق، حسب والد ناصر، من ولوج متجر السجن مرتين في الأسبوع، كما كان معمولا به من ذي قبل، والاقتصار فقط على مرة واحدة من أجل اقتناء الماء، متساءلا:”لماذا هذا التضييق على أبنائنا؟”.