السلطات بابن جرير تخوض حملة باهتة لمحاربة احتلال الملك العمومي بشارع محمد الخامس

احتلال الملك العمومي بمدينة ابن جرير بطريقة همجية و التي صارت تعتمد على القوة كشف الوجه الحقيقي للسلطات بمختلف اختصاصاتها في تعاطيها مع هذا الملف الشائك ،حيث اعتمدت سياسة الكيل بمكيالين و غض الطرف و الهروب الى الامام تارة اخرى .
و اذا كانت مظاهر احتلال ارصفة شارع محمد الخامس من لدن ارباب المقاهي و المتاجرالتي هي اماكن عمومية مخصصة للراجلين و لا يجوز لأي كان حرمانهم من المرور منها ، الأمر الذي صار مستحيلا بهذا الشارع بالخصوص ، حيث يتم استغلال هذه الأرصفة بالكامل ، الامر الذي يرغم الراجلين بهذا الشارع على استعمال الطريق الرئيسية المخصصة للسيارات مما يعرض حياتهم لكافة الاخطار بما فيها خطر الموت كما حصل مرات عديدة و المهزلة الكبرى هو هذا الاستغلال البشع للملك العام ، الا انه و بفعل هذا تبادر هاته السلطات الى تنظيم حملات باردة و باهتة ، غير مسؤولة ، على انها بادرت بازالة شريحة هامة و معوزة من شارع الامير مولاي عبد الله بالحي الجديد ، هذه الشريحة التي هي ضحية غياب سياسة تنموية حقيقية و ضحية ازمة هيكلية تعيشها البلاد بسبب انعدام استراتيجية اقتصادية ، اجتماعية تضع المواطن في صلب العملية الانمائية ، و بدون ايدامها على من يحتل فعلا الملك العمومي بمدينة ابن جرير .
فماذا يعني ان تحضر السلطات مسالة الاحتلال اللاقانوني للملك العام في الباعة المتجولين فقط ، و لماذا تستمر المحلات التجارية الكبرى و المقاهي في استغلال بشع للملك العام دون وجه حق ؟