إن قاعدة الرجل غير المناسب في المكان المناسب للنهوض بالمنطقة نحو الافضل بدأت تفرض نفسها في ارض الواقع، حيث اليوم اطلعنا على حال السوق الاسبوعي لجماعة تنگرفا التابعة لإقليم سيدي افني، والحال لا يبشر بالخير، يستحق أن نقول عليه سوق اسبوعي منكوب، حيث وجدنا فوضى عارمة ولا احد يحرك ساكنا، فقرب مكان بيع الخضر وجدنا الحمير، فالخضار لابد ان يستأجر حارسا ليحرس على الخضر من الحمير المتواجد بقربه بكثافة، من جهة اخرى وجود شاحنة المياه، و سيارة الاسعاف، التابعتين للجماعة داخل السوق، والجماعة لا تتوفر على مستودع لاحتواء هذه المعدات، فكل معدات الجماعة من جرار، وشاحنة، وسيارة الاسعاف.... دائما في العراء طوال السنة، بعد ان استفسرنا مع النائب الاول لرئيس الجماعة لماذا هذا الحال البشع للسوق كأنه ضربه زلزال ام انه تعرض لقصف بواسطة قنبلة هيدروجينة، قال بأن السوق سوف يتم تحويله الى مكان آخر لأن هذا المكان المتواجد فيه مهدد بالفيضانات، وبعد ان طرحنا عليه سؤالا حول مكان تحويل السوق، قال بأن الجماعة لا تتوفر نهائيا على وعاء عقاري والمكان مجهول الى يومنا هذا. إذن فرطنا على السوق الاسبوعي المتواجد ودمرانه تدميرا والجماعة لا تتوفر على وعاء عقاري، إذن نحن امام استحمار المواطن، إذن غاب التسيير والتدبير المحكمين، مع العلم ان هذا السوق فيه مركز الجماعة، ومستوصف، وبريد المغرب، فإذا كان الأمر هكذا لماذا لم يتم ترميم هذا السوق والعناية به، ثانيا الادعاء بأن السوق مهدد بالواد، مرفض نهائيا، لأن فيضانات 2014 المصنفة بأكبر فيضان مر في المنطقة، فالسوق غير متضرر بهذه الفيضانات. إذن يجب إعادة النظر في هذا السوق باعتباره سوق اسبوعي للمنطقة، وبعتباره من بين المآثر التي تزخر به المنطقة.
يوسف تق تق