الشرطة القضائية الولائية بمراكش تفك لغز حقيبة محطة القطار.

• جريمة بشعة...مقتل سيدة في عقدها الثالث ووضعها اطراف في حقيبة سفر مجرورة.
• الجاني تم تحديد هويته قبل الوصل الى هوية الضحية.
في عملية غير مسبوقة تمكنت عناصر الشرطة القضائية الولائية بمدينة مراكش في زمن قياسي الى فك لغز الجريمة البشعة المتعلقة بمقتل سيدة وتقطيعها الى اشلاء وضعها الجاني بحقيبة سفر مجرورة انطلاقا من مدينة سلا مسرح الجريمة بمقطورة القطار القادم من فاس والمتوجه الى مراكش التي تم العثور عليها ملفوفة في كيس بلاستيكي بحقيبة سفر مجرورة متخلى عنها باحدى مقطورات القطار بمحطة مراكش على متن القطار القادم من فاس من طرف احدى عاملات النظافة اثناء قيامها بعملها، حيث بعد معاينة العاملة للحقيبة المشار اليها وبعد فتحها من اجل اتخاذ ما يلزم بشانها تبعا للقانون المعمول به لدى المكتب الوطني للسكك الحديدية فوجئت بان الحقيبة تحتوي على اطراف جثة بشرية مقطعة الى اطراف قبل ان تخبر ادارة المحطة بمدينة مراكش التي اشعرت المصالح الامنية بالواقعة حيث حلت بعين المكان لمعاينة الحقيبة التي اظهرت لها بانها تحتوي على خمسة اطراف لجثة امرآة حيث باشرت ابحاثها التي قادتها الى الكشف عن معالم الجريمة وكذلك الجاني في زمن قياسي، هذه الابحاث التي قادت رجال الشرطة القضائية بالكشف ان الجثة هي لامرآة في عقدها الثالث، وانطلاقا من بحث دقيق توصل المحققون الى بصمات يدوية وجينية للجاني مما مكنهم من تحديد هويته قبل الوصول الى هوية الضحية، والجاني شخص يبلغ من العمر 37 سنة يقطن بمدينة سلا متزوج واب لطفلين.
بعد انتقال رجال الشرطة الى مدينة سلا واستماعها لزوجة المتهم التي دلتهم على مكان تواجده حيث تم توقيفه هناك وبعد عملية تفتيش بعين المكان تم العثور على باقي اطراف الجثة المتقطعة "الراس والكفين" بمجمد الثلاجة فيما تم العثور بمدينة الرباط على اطراف اخرى للجثة في حاوية للقمامة، وقد اكد الجاني للمحققين انه كانت تربطه مع الضحية علاقة غير شرعية ما يقرب من 5 سنوات الى ان تطورت هذه العلاقة في المدة الاخيرة الى نزاع لما طلبت منه الضحية ابرام عقد الزواج معها بكونها حامل منه، وهذا ما رفضه الجاني لعدم قدرته على ذلك وهو متزوج من زوجة اخرى، ذلك ما دفعه لارتكاب جريمته البشعة عن طريق توجيهه طعنات قاتلة الى الضحية قبل ان يقوم بتقطيع جثتها ووضع الاطراف الخمسة منها في حقيبة السفر ليتوجه بها في الصباح الباكر من يوم الجمعة 29 يوليوز 2016 الى محطة القطار القريبة من سكناه بمدينة سلا ويستقل القطار القادم من فاس والمتوجه الى مرامش حتى محطة الدار البيضاء المسافرين تاركا الحقيبة هناك ويعود الى مدينة سلا.
وقد تابعت الشرطة القاضائية الولائية لمدينة الرباط انجاز البحث التمهيدي في النازلة مع الجاني الذي اعترف باقترافه هذه الجريمة المروعة في حق خليلته البالغة من العمر 33 سنة وهي مطلقة وام لطفل تعمل موظفة بسلك التعليم الخاص كما اعادت تمثيل جريمة القتل بحضور نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستيناف بالرباط واحالة الشرطة القضائية الجاني على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستيناف بالرباط صباح يوم الثلاثاء 02 غشت 2016 والذي استنقطه في تهم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والتمثيل بجريمة واخفاء معالمها والخيانة الزوجية واحاله على قاضي التحقيق الذي اودعه السجن المحلي بسلا في انتظار الشروع في استنطاقه.