المستشفى الاقليمي بابن جرير...أخطاء طبية مثيرة للجدل....الكل يتهم الكل يتملص من المسؤولية

في الوقت الذي لازالت الجهات المسؤولة بوزارة الصحة تلتزم فيه الصمت عن مجريات التحقيق حول ما أصبح يعرف بفضيحة "الضمادات "الضمادات التي نسيها طاقم طبي بالمستشفى الاقليمي بابن جرير في بطن سيدة حامل بعد تدخل جراحي بقسم الأمراض والنساء، أو القضية الأخرى التي أثيرت كذلك من لدن وسائل الإعلام من أجل الوقوف على خطورة المهازل التي أصبحت تهدد صحة وحياة المواطنين والمواطنات بالمستشفى الاقليمي بابن جرير نتيجة الإهمال ،والمهزلة الأولى تتعلق بالتخدير الخاطئ لسيدة حامل أثناء عملية قيصرية توفيت على اثرها، فالكل يتهم والكل يتملص من كل شيء، وهنا تطرح علامة استفهام كبيرة هي مسؤولية من يا ترى؟ لكن المنذوب الاقليمي للصحة بإقليم الرحامنة استطاع حجب حقيقة ماوقع اوعندما يرفض هذا المسؤول الإفصاح عن الحقيقة ولو أن الحقيقة انكشاف آخر المطاف، وعندما يصل الأمر إلى نسيان ضمادات طبية داخل بطن سيدة حامل بعد إجرائها لعملية جراحية بقسم النساء والولادة إنما ذلك ناتج عن وجود إهمال وتقصير في أداء الواجب المهني من طرف الطاقم الطبي المشرف على التوليد بالمستشفى،وان كان هذا وقع خطأ فهو ليس مسؤولية فرد واحد وإنما هو مسؤولية مشتركة لأن الخطأ لا يصل إلى المريض إلا بعدمروره على عدة مخطئين ان صح التعبير بمعنى أن الخلل ليس بالافراد لكن بالنظام الذي سمح بوصول الخطأ للمريض، و لو بذل الجميع الجهد لما وقع مثل هذا الخطأ الطبي المتعلق بالضمادات ولا الخطأ الثاني المتعلق بالتخدير، فمهنة الطب من المهن الإنسانية والأخلاقية وهي من أشرف المهن التي عرفها التاريخ البشري، لذلك يتعين على من ينتمي إلى هذه المهنة النبيلة أن يتميز بالكثير من الحرص والجدية لأن عمله يحثم عليه سلامة المريض ويلزمه بالا يعرض هذا المريض لأي أدى .
ونتيجة غياب برنامج عمل استراتيجي على المدى القصير أو المتوسط لتنمية وتحسين الخدمات الصحية لتجاوز الاكراهات المطروحة على مستوى المنظومة الصحية بالإقليم يبقى الوضع الصحي متدهورا وتستمر الوفيات، إذ نسائل القائمين على شؤون تدبير هذا المرفق العام متى سيدخلون لتصحيح الوضع الكارثي وانقاد هذا المستشفى من الإهمال ومن الأخطاء القاتلة المثيرة للجدل.