جماعة سيدي الذهبي ومكارطو تطلقا سراح مواعيد إجتياز مباريات، لملأ مناصب شاغرة بعد تأجيلها إلى أجال غير مسماة!

بعدما أعلنتا جماعة سيدي الذهبي ومكارطو القرويتين على تنظيم مباريات لملأ مناصب شاغرة بهما، عبر مجموعة من المنابر الإعلامية الإلكترونية والمكتوبة، وبوابة وزارة الداخلية مع تحديد آجال محددة لوضع الطلبات واجتياز الإمتحانات الكتابية والشفوية، حيث تقدم مجموعة من الشباب المغاربة بوضع طلباتهم لدى المصالح المختصة بذلك. إذ يفاجأ المرشحون لهذه الإمتحانات بتأجيل مواعيدها دون أدنى إنذار أو إخبار، وقد طال إنتظار هؤلاء الشباب بعدما تفشى بين الأوساط العامة أن رؤساء المجالس المذكورة ملؤوا هذه المناصب بذوي القربى والأصدقاء والأحباب عن طريق المحسوبية والزبونية مقابل إيتاوات فاقت 70 ألف سنتيم لكل منصب، كما جرى الفعل بجماعة النخيلة القروية التابعة لنفوذ دائرة ابن احمد.
وقد تنفس الصعداء، بعد إشاعة خبر أن جماعتي سيدي الذهبي ومكارطو أطلقا سراح موعد إجتياز الإمتحانات الكتابية بتاريخ 23/08/2014، وإذ نهمس في أذان الرئيسين وبالخصوص رئيس جماعة مكارطو القروية أن عملية المزاد العلني التي أطلقها لدى سماسرة المناصب الشاغرة بابن احمد صداها ملأ العنان وأصبحت حديث العادي والبادي، حيث وقف المزاد لملأ منصب سائق وميكانيكي مبلغ 60 ألف درهم، لفائدة أحد المقربين "لا جدوى في ذكر إسمه"، وأن كل محاولة تصدر منكم سيتصدى لها المرشحون ومجموعة من التنظيمات السياسية والمدنية بجميع الأشكال النضالية كالإحتجاج والإعتصام المفتوح والإضراب عن الطعام أمام مقر جماعة مكارطو، وستكون الفضيحة أكبر... والنضال أشد.
وللإشارة أنه عند إقتراب موعد الإستحقاقات الجماعية ليونيو 2015 إنتهز رؤساء الجماعات القروية بدائرة إبن احمد الفرصة في حملة انتخابية سابقة لأوانها لتوظيف بعض أبناء دوائرهم الإنتخابية... وخير دليل ما جرى بجماعة النخيلة القروية دون حسيب أو رقيب، وقد تطرقت مجموعة من المنابر الإعلامية في تحدير إلى هذا الخرق الذي طرأ، لكن دون جدوى.
ولهذه الأسباب تطالب مجموعة من الفعاليات السياسية والمدنية من والي جهة الشاوية ورذيغة تشديد الخناق والمراقبة، وذلك بإنتقائه أعضاء لجنته الولائية المشهود لهم بالصرامة والنزاهة والشفافية، وخصوصا عند اجتياز الإمتحانات الشفوية.