تظاهر زوال اليوم 19 شتنبر الجاري، العشرات من نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سوق السبت، بالمكان الذي كان مصرعا لحادثة سير مروعة أمس الاثنين أودت بحياة التلميذة "إكرام السليمي" التي تدرس بالثانوية التأهيلية الخوارزمي بذات المدينة.
وردد المحتجون خلال هذه الوقفة عدة شعارات منددة بمقتل التلميذة "إكرام" ومستنكرة بالوضع الذي آلت إليه المدينة جراء انتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي، وغياب أرصفة وممرات خاصة بالراجلين وانعدام علامات التشوير والدوريات...
وحمل المتظاهرون السلطات المحلية والإقليمية والمجلس البلدي وقوات الأمن، مسؤولية ما تعرفه المدينة من فوضى واختلالات كبرى جراء احتلال الملك العمومي من طرف أرباب المقاهي والمحلات التجارية وتجار الرصيف الذين يحتلون الأرصفة المخصصة للراجلين، بالإضافة إلى انتشار العربات المجرورة في كل أزقة وشوارع المدينة.
واستنكر النشطاء ما اعتبروه صمت السلطات المحلية على هذا الوضع الكارثي الذي تعيش على إيقاعه المدينة، والذي يؤدي المواطنين جراءه ثمنا باهضا كحالة التلميذة إكرام السليمي التي توفيت أمس وهي عائدة من الثانوية التي تدرس بها، نتيجة حادثة سير هزت الرأي العام بالمدينة.
وطالب نشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان خلال هذه الوقفة من السلطات المحلية وعلى رأسها عامل إقليم الفقيه بن صالح بالتحرك العاجل واتخاذ كافة التدابير والإجراءات لتحرير الملك العمومي دون تمييز بين المواطنين، مؤكدين على حق المواطنين في التجول بأمان في شوارع مدينتهم.
وجدد النشطاء في ختام كلمتهم خلال هذه التظاهرة التي انتهت بمسيرة صوب مقر بلدية المدينة التأكيد على ملحاحية تحرير المدينة من كافة مظاهر احتلال الملك العمومي، وإعمال القانون بدل الصمت والوقوف موقف المتفرج على ما يجري في المدينة.
Partager