ذ / عبد العاطي بوشريط رئيس المجلس الحضري لمدينة ابن جرير في حوار مع " حقائق بريس " ... حققنا الكثير من المشاريع التنموية بالمدينة ونطمح للمزيد .

في حوار مع جريدة " حقائق بريس " فتح الاستاذ عبد العاطي بوشريط رئيس المجلس الحضري لمدينة ابن جرير نافذة لتنوير الرأي العام المحلي والوطني بما تعرفه مدينة ابن جرير من مخطط تنموي يرتكز على مشاريع واقعية ستساهم على تجاوز الاكراهات والمعيقات التي تعيق مسار التنمية على مستوى التراب النفوذي للمدينة ، لتكون هذه الانجازات اكبر شاهد على المجهودات المبذولة من طرف المجلس الحضري والتي تستحقها المدينة . وفي هذا الحوار يرصد الاستاذ عبد العاطي اهم الاكراهات التي اعترضته وهو يتحمل مسؤولية تسيير هذا المجلس ، كما يبسط للرأي العام المشاريع التي تبنتها الجماعة او التي اطلقتها مع باقي الشركاء او بمبادرة فردية ، معددا مجالات تدخلاتها والمراحل التي تم قطعها دون ان ينسى اشادته بالتفاعل والتجارب بين اعضاء المكتب المسير والمجلس خدمة للصالح العام ونزولا عند تطلعات الساكنة التي وضعت ثقتها في هذا المجلس .

قبل الاجابة عن هذا السؤال لابد ان أشكر جريدة حقائق التي ارادت بحوارها هذا تقريب الرأي العام من الوضعية التي تعيشها المدينة ومن المراحل التي قطعناها للنهوض بها : ولم يكن من السهل على المجلس الحالي منذ توليه مهمة تدبير الشأن المحلى الى يومنا هذا تحقيق كل امال ساكنة المدينة أمام الاكراهات والعراقيل المرتبطة اساسا بالارث الثقيل الذي ورثه المجلس الحالي عن المجالس المتعاقبة والتي عملت على تخطيط مشاريع تنموية وانتهت ولايتها دون اتمامها واكراهات اخرى منها ما يرتبط بتنظيم الادارة وما يتعلق بالمضاربين العقاريين والمتملصين من الضرائب والمستفيدين من ريع سندات الطلب والمشاريع التي سبق ان انجزت على عقارات غير منزوعة الملكية او كما هو مرتبط بالهيكلة الجديدة لادارة المجلس وكذا المراسيم الجديدة وكل ما هو في انتظار المصادقة وما يتعلق بالتعاقد مع جمعيات المجمتع المدني على ضوء هذه المراسيم ، الى ان تم اخراج كل المشاريع المتعثرة للوجود وعلى رأسها " مشروع السوق الاسبوعي الجديد " ومنطقة الصناعات الغذائية وما يتعلق بربط المدينة عبر جميع مداخلها واسواق نموذجية للباعة الجائلين ، واطلاق باقي المشاريع المتعلقة باعادة الهيكلة بمختلف احياء المدينة في مجال التطهير والماء الصالح للشرب والكهرباء تتمة لاعادة الهيكلة في المراحل السابقة باحياء جد هامة بالمدينة ولم تستثني العمليات هاته اي حي من هذا المشروع الهيكلي فتغير وجه المدينة واصبحت تتمدن بفضل سياسة ادماج احياء مهمشة في اطار برنامج اعادة الهيكلة ، وكل هذه المشاريع عرفتها المدينة ولاتزال تعرفها بوثيرة سريعة ويمكن للزائر ان يقف على هذه الانجازات ويلاحظ مدى التغيير العمراني للمدينة .

منذ سنين و سكان مدينة ابن جرير يراودهم حلم الاستقرار في مدينة تتوفر على الوسائل المادية والبشرية الضرورية لضمان تنمية محلية مندمجة ، واصبحت بوادر الحلم تتحقق مباشرة بعد تقلدنا مهام التسيير بالمجلس الحضري ، حيث سارع المجلس الى طرق جميع الابواب قصد الحصول على دعم مشروع التأهيل الحضري الشامل للمدينة من طرق وانارة عمومية وصرف صحي ومناطق خضراء ، كما دأب المجلس على انجاز العديد من الدراسات بشراكة مع مؤسسات عمومية كالوكالة الحضرية للتعمير وتهم تصميم التهيئة للمدينة وميثاق الهندسة المعمارية واحداث وتقوية الانارة العمومية بكافة احياء المدينة ، ترميم واصلاح المرافق الجماعية ، كلها اوراش مفتوحة تظهر للعيان على جميع الواجهات ، اوراش لم تكن حديثة العهد ولكن تم التخطيط لها وبرمجتها منذ تولي المجلس ولايته الحالية .

حظي هذا القطاع بدوره بمجهودات مكثفة للمجلس الذي وضع بين اجندة اهتماماته النهوض بقطاع الشباب والرياضة وتشجيع كل المبادرات التي من شأنها العناية بهذه الشريحة التي تعتبر نواة المجتمع المدني ، فالمدينة تحولت في فترة قياسية الى عاصمة رياضية في كل الانشطة والانواع الرياضية التي عرفت وتشهد تقدما ملحوظا ، مما بوأ المدينة مرتبة متميزة وفي زمن قياسي كذلك تحققت نتائج رياضية مبهرة في كرة القدم وألعاب القوى وغيرها من الرياضات الاخرى وهذا النشاط الرياضي المتميز لم يكن يتحقق لولا الاهتمام البالغ ودعم المجلس والسياسة الرياضية المتبعة .

لا احد ينازع اليوم في الانطلاقة التنموية الكبيرة التي تعيشها المدينة على جميع الاصعدة .والنجاح الباهر لدليل على النهج السليم الذي يسير عليه المجلس الحضري لمدينة ابن جرير ، هذه المدينة التي دخلت التاريخ الحديث والمعاصر من بابه الواسع حيث انخرطت في المسيرة التنموية وذلك بوجود ثلة من ابنائها الاوفياء والمخلصين لوطنهم والغيورين على وطنيتهم ، والجماعة الحضرية لمدينة ابن جرير حاضرة بحسن تدبير مجلسها ودراية نخبها بقضايا ومشاكل المنطقة ، وان ما تزخر به المدينة من طاقات شابة يؤشر على ان المجلس الحضري لهذه المدينة تتوفر لديه جميع الحظوظ والفرص ليكون سباقا للفوز برهان التنمية على صعيد الاقليم والجهة كذلك ، ذلك ان الانفتاح على المجتمع المدني وفتح قنوات التواصل مع كل الفعاليات بالاقليم قد يفتح افاقا كبيرة امام هذا المجلس لوجود ارادات جماعية في خلق المزيد من الفرص التنموية يستحضر بها الاولويات المحلية وبفضل مخططاتنا التنموية المحلية رفع هذا المجلس عن المدينة رداء التهميش والخصاص فبدأت المدينة تخطو خطوات التمدن بوثيرة متسارعة وخير دليل على ذلك هو انتشار العديد من التجزئات السكنية الخاصة الى غير ذلك من المشاريع العمرانية التي اكسبت المدينة هندسة عمرانية حديثة جعلها من المدن التي تتمدن وتتوسع بوثيرة سريعة ومتواصلة ، وقد يصعب على زائرها اليوم ان يتعرف على هذه المدينة العمرانية حتى انها اصبحت قطب اقتصادي استثماري لتواجد العشرات من المشاريع الاقتصادية التنموية في المنطقة ، وكل هذا يسمح للمدينة بان ترتقي الى مصاف المدن ذات المردودية والشجاعة التنموية .

*ماهي الاكراهات التي واجهتكم بعد تحملكم مسؤولية رئاسة المجلس الحضري لابن جرير وكيف تفاعلتم مع الارث الثقيل للمجالس المتعاقبة ؟ ختاما فان المجلس بكل مكوناته وانطلاقا من طموحات السكان وبمعية الشركاء وبتنسيق مع السلطات الاقليمية وموازاة مع اشغال المشاريع المنجزة والتي ستنجز مستقبلا نتوعد باطلاق المزيد من الاوراش التنموية الجديدة والتي تخص الكثير منها المرافق العمومية، كما اتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم من قريب او من بعيد في انجاز هذه المشاريع الهامة ، وندعو الله ان يوفقنا جميعا لما فيه الخير لجماعتنا ولوطننا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده وشكرا لجريدة حقائق التي اتاحت لي فرصة الحديث عن تجربتنا الجماعية والكشف عن كل ما تحقق من مشاريع تنموية بالمدينة وطموحاتنا المستقبلية.