HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

شيوخ الزاوية الكنفدرالية في إعتكاف على مدى يومين في العاصمة الإيطالية روما ، في محاولة لرص الصفوف لمواجهة الحملة الإعلامية الشرسة المنتشرة على شبكات ومواقع الإجتماعي تحت شعار “أوقفوا ناهبي المال العام في الشأن الديني بإيطاليا “


فرحان إدريس
الثلاثاء 7 يوليوز 2020




شيوخ الزاوية الكنفدرالية في إعتكاف على مدى يومين في العاصمة الإيطالية روما ، في محاولة لرص الصفوف لمواجهة الحملة الإعلامية الشرسة المنتشرة على شبكات ومواقع الإجتماعي تحت شعار “أوقفوا ناهبي المال العام في الشأن الديني بإيطاليا “

على مدى يومين متتاليين من نهاية الأسبوع الماضي , كان هناك إجتماع رسمي بالعاصمة الإيطالية روما بأحد الفنادق كالعادة لما يعرف برؤساء الفيدراليات الإسلامية الجهوية الذين يشكلون بطبيعة الحال المكتب التنفيذي للكنفدرالية الإسلامية الإيطالية ، ولقد إرتأينا بنعتيهم بشيوخ الزاوية الكنفدرالية لماذا ؟؟ المعلوم أن الزاوية لها مريدين كثر وتجد أغلبيتهم غير ملمين بتاريخ الزوايا ؟؟ كيف أنشأت ؟؟ وكيف كان دورها في محاربة الإستعمارالفرنسي والإسباني الذي عرفه المغرب في القرن الماضي ؟؟
وكيف أن بعض روادها كانوا يتعاونون مع الإستعمار الفرنسي والإسباني في وضح النهار ؟
بلغة واضحة ، أن معظم مريدي الزاوية لا تجدهم متخصصين في فكر الزاوايا ، وهذا ما ينطبق بالضبط على طل رؤساء الفيدراليات الجهوية الإسلامية ، اي أنهم بعيدين كل البعد عن الشأن الديني , وأنهم أقحموا فيه عنوة إما من أجل مصلحة شخصية أو من أجل المنصب أو مآرب أخرى لا يعلم إلا الله ، لأن بني البشر عامة يحكمون بالظهار والله يتولى السرائر …
لهذا لا تجد فيهم ولا واحد يتوفر على الأهلية الفكرية والثقافية لإلقاء خطبة يوم الجمعة مثلا , أو يقيم ندوة فكرية يوم السبت في فقه أصول الدين أو في أصول الحديث والسيرة والنبوية .
أو يتطرق لأصول فقه الدعوة الفردية أو الجماعية لاسيما بالنسبة المسلمين المقيمين في الدول الأوروبية التي يحكمها أهل الذمة حسب فقه الشريعة ، أي التي يحكمها الإخوة المسيحيون الكاثوليك منهم أو البروتستانت أو الأورثودسكس ..
هذا السرد الفكري ليس الهدف منه هو التقليل من مكانة وقدر الإخوة رؤساء الفيدراليات الإسلامية الجهوية ، ولكن لإظهار حقيقة يعرفها الجميع القاصي منه والداني ، هو أن هؤلاء لا يعرفون شيئا عن الشأن الديني ؟؟ ولا عن كيفية تأطير الشباب ذكور وإناث ؟؟ ولا عن كيفية تكوين المرأة المهاجرة المغربية والمسلمة لمواجهة الفكر والثقافة والإعلام الغربي الذي يروج لمقولة بأن الإسلام يضطهد المرأة ؟؟
أغلبية هؤلاء دفعوا دفعا لترأس الفيدراليات الجهوية الإسلامية لمواجهة بعبع الأوكوي ، إتحاد الهيآت والجاليات الإسلامية بإيطاليا ..
لهذا من يقيم الندوات الأسبوعية بإسم الفيدراليات إما إمام سبق أن أدين بالإرهاب وتكوين الخلايا المتطرفة وحكم عليه بالسجن ، أو نشطاء مرتبطين بالوهابية أو يتبعون لجمعية الشباب المسلم التابعة لجماعة الإخوان المسلمين بإيطاليا ، ما نريد قوله بأن الفيراليات بشكل عام مخترقة على جميع الأصعدة والمستويات من طرف مختلف الحركات الإسلامية التي تعادي إمارة المؤمنين بالمغرب ..
أما فيما يخص الشيخ الكبير للزاوية الكنفدرالية ، السيد عبد الله رضوان الذي صرح في بيانه الإعلامي المشهور بأن هناك يقارب 460 مركز ثقافي إسلامي تابع لهذه المؤسسة الإسلامية الوهمية ، فحسب تقرير ميداني لإحدى الأجهزة الأمنية والإستخباراتية المكلفة بالشأن الديني بإيطاليا ، بأن الكنفدرالية يتبعها ما بين 50 إلى 100 مراكز ثقافية إسلامية أغلبيتها موجودة في الجبال والبلديات الصغيرة تنعدم فيها الشروط الصحية والقانونية لإقامة العبادة فيها ، أي لا تتوفر على باب ثانوي ” Uscita Di Sicurezza ” في حالة الطوارئ , ولا على مكان حمام مخصص للمعوقين أو للنساء كما هو منصوص عليه في القوانين المحلية والجهوية الإيطالية , ولا غرفة مخصصة لتعليم أطفال وشباب الجالية اللغة العربية وتحفيظ القرآن الكريم ..
يعني أن مجمل المراكز الثقافية الإسلامية عبارة عن مرائب للسيارات ، كراجات باللغة العامية ، وفي أغلب الأحيان تجد الكبرى منها كانت تستعمل مراقص ليلية كما هو الحال لمسجد مونكالييري ” Moncaglieri ” المعروف بمسجد محمد السادس ..
لكن الغريب في هذا الإجتماع , هو أن يتدوال معلومة بأن أحد رؤساء الفيدراليات الجهوية على تواصل مع الإعلاميين المتصدرين للحملة الإعلامية الشرسة على زبانية الشأن الديني بإيطاليا ، وذكر بالخصوص إسم السيد لحسن شمس الدين ، هذا الإتهام المجانب للحقيقة صدر من السيد هشام الراشدي رئيس فيدرالية ليماركي الذي كما هو معلوم ينحدر من مدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة ، نفس المنطقة التي ينتمي إليها السيد المدير العام للموقع الإخباري ” الشروق نيوز 24 ” المختص بقضايا الجالية المغربية بالخارج ..
الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع , أن الذي كان يتواصل بشكل منتظم مع الصحفي المقيم بمدينة ابريشية هو السيد هشام الراشدي الذي لولا إيماننا بأمانة المحادثات الثانئية لنشرنا ما قيل في حق رئيس الكنفدرالية وعبد الله رضوان المدير العام للمسجد الكبير بروما من فضائح ..ولدينا الأدلة والبراهين على ما ندعي ..
غير مفهوم إطار مغربي يصرح أنه حاصل على شواهد عليا أكاديمية وجامعية يخضع لرئيس الكنفدرالية الذي لا يتعدى مستواه الدراسي على أبعد تقدير الأولى ثانوي ، وطوال الوقت يتقمص وجوه متعددة ، وتجده يتملق طوال هذه السنين سواء لرئيس الكنفدرالية وللمدير العام للمركز الثقافي الإسلامي بروما ..
بل إدعى مرارا بأنه قدم إستقالته من رئاسة فيدرالية ليماركي منذ سنوات بسبب العشوائية والضبابية والإرتجالية للمكتب التنفيذي للكنفدرالية ، ويأتي ويلفق تهمة التواصل للسيد شمس الدين الذي لا أعرفه معرفة شخصية ولا سبق لي أن تواصلت معه ، لكنني أعرف عنه كل شيء كما أعرف عن باقي رؤساء الفيدراليات بحكم أنني مهتم بالشأن الديني المغربي بإيطاليا ..
للتذكير , فإن الإعلاميين المناضلين المتصدرين لهذه الحملة العلامية الشرسة على شبكات ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ضد ناهبي المال العام في الشأن الديني بإيطاليا ، واحد منهم رفع ضده السفير السابق بروما حسن أبو أيوب دعاوي قضائية في إحدى المحاكم الإيطالية بتهمة السب والقذف والتشهير ، ماذا وقع لهذه الصحفي ؟؟ هل إعتقل ؟؟ هل توقف عن محاربة المفسدين الموجودين بالتمثيليات الدبلوماسية المغربية بالخارج ؟؟
الحقيقة ، أنه أصبح معروف لدى السلطات الأمنية والإستخباراتية الإيطالية المحلية منها والجهوية والمركزية ، لدرجة أن مقالاته أصبحت تترجم على الفور للإيطالية بمجرد نشرها على موقع ” الشروق نيوز 24 ” حسب شهادة رسمية لأحد ولاة الأمن بوزارة الداخلية الإيطالية ..
طوال هذه السنين من التحقيقات الميدانية الصحفية حول الشأن الديني لعدد من الإعلاميين المعروفين أصبحت تشكل مادة معرفية ومرجعية للخبراء الأمنيين الإيطالليين منهم والمغاربة المكلفين بمتابعة الحركات الإسلامية الناشطة فوق التراب الإيطالي ..
نفس هؤلاء الإعلاميين بمقالتهم الإستقصائية الجريئة كانوا وراء إعفاء عدد من القناصلة العامين للمغرب بإيطاليا وبالخارج , وربما سيكونون أحد العوامل الرئيسية في إنهاء مهام بعض المستشارين المعلومين ..

يتبع …

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:54 تعزية

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير