HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

عندما اصبح الفضاء الجمعوي بابن جرير حقلا للقداسة والولاء الحزبي... تباشير بصعود مجتمع مدني جديد... !


حقائق بريس
الثلاثاء 26 سبتمبر 2017




عندما  اصبح الفضاء الجمعوي بابن جرير حقلا للقداسة والولاء الحزبي... تباشير بصعود مجتمع مدني جديد... !





كم عدد الجمعيات التي تشكل الفضاء الجمعوي بابن جرير وإقليم الرحامنة عموما ؟ وكم عدد الجمعيات النشيطة منها ؟ وطبعا كم هي الجمعيات الصورية والشكلية التي لا وجود لها إلا في الأوراق ؟ وكم حجم الأنشطة المزاولة ؟ وما هي طبيعتها وما هي فلسفتها وأبعادها ؟ والى أين يمتد إشعاع الجمعيات المحلية ؟ وهل التقارير الأدبية والمالية السنوية لبعض الجمعيات حقيقية أم صورية ؟ طبعا بالقياس إلى الكم الهائل من الجمعيات التي تشكل الفضاء الجمعوي بابن جرير وإقليم الرحامنة ، فقسم ضئيل منها نشيط مقارنة مع حجم الأنشطة شبه منعدمة .
إن أية قراءة لمسار وتاريخ العمل الجمعوي بابن جرير تدعونا بالأساس على استجلاء معطيات ثابتة لوضع تقييم ذاتي وموضوعي بعيدا عن المزايدات وعن الإطراء والمجاملة ، ويمكن التأكيد في البداية أن عدد الجمعيات بهذه المدينة كان قليلا جدا ، بالمقارنة مع الرقم الخيالي اليوم ، ولكن التأطير والأنشطة كانت أقوى وامتن وانجح ، وهذا راجع إلى كون هذه الجمعيات القليلة (ثقافية ، سينمائية ، رياضية ) كانت بمثابة مدارس حقيقية لبث روح البناء والتكوين وخدمة الصالح العام بالرغم من قلة الإمكانيات المادية وانعدام أي دعم يذكر وبالرغم من الظروف المعاشة انذاك سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، وكل هذا جعل العطاء الجمعوي يتسم بالنبوغ والتألق.
ولكي لانطيل أكثر ..ولنسلط الضوء على الوضع الحالي على جمعيات جلها موالية ، يمكن القول بان هذا الكم الهائل من جمعيات القداسة والولاءات السياسية لحزب معين ، اغلبها بدون أهداف تتسابق من اجل الدعم ليس الا .
فهناك تباشير جديدة بتعامل جديد بصعود نوع جديد للمجتمع المدني بابن جرير ورفض للوضع الحالي للجمعيات المدنية ، رفض نابع من انقلاب يستهدف جمعيات موالية ورهين بزوال جميع أشكال القداسة والولاءات السياسية.
فالعمل الجمعوي هو نضال وتضحية وإخلاص ووفاء وتواصل مع المجتمع ، فهل سيقوم المجتمع المدني بهذه المدينة وباقي مناطق الإقليم بدوره الريادي مادامت المدينة مبعث الاستقرار المجتمعي وأفضل دعائمه.

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الاربعاء 17 ديسمبر 2025 - 21:35 خسائر طوفان آسفي.. من المسؤول؟

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير