في فاتح ماي من كل سنة تعيد الطبقة العاملة النظر في صياغة مطالبها ، وشعاراتها بما يتناسب وتعميق اساليب الاستغلال ، وتنظم الشغيلة مسيراتها في كل انحاء العالم والشروع لابراز مكانتها وقدرتها على العطاء ومكانة استبسالها لانتزاع حقها ، وابراز مطالبها من اجل تحويلها الى مطالب جماهيرية حتى تتحول النضالات المطلبية الى نضالات جماهيرية بقيادة الطبقة العاملة ، وبذلك يكون لفاتح ماي مغزى واحد هو مغزى التوحد والانعتاق بدل التمزق وتكريس اشكال الاستغلال . وببلادنا ياتي عيد الطبقة العاملة في زمن تحولت فيه شوارع الرباطة العاصمة الى ملاذ للاحتجاج ورفع المطالب بمعزل عن النقابات التي خفتت اضواءها وتقلصت هوامش قدراتها التفاوضية مما مهد الطريق لظهور ما يسمى بالتنسيقيات ويكفي النظر في المشهد التعليمي، عيد يختلف عن غيره من الاعياد التي تخللت ثماني سنوات انحبس فيها الحوار الاجتماعي ، واصبحت الحاجة ماسة لنقابات قوية ومسؤولة وذات مصداقية قادرة على التعبئة الجماعية وتشكيل قوة تفاوضية قادرة على الدفاع عن مطالب الشغيلة والاستمرار في فرض التنمية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما فيه مصلحة الطبقة العاملة .
Partager