HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

ليس دفاعا عن الوزيرة المنتدبة الملكفة بالجالية ، ولكن ضد سياسة الظلم والحكرة والإستصغار والإحتقار الممارس من طرف ناصربوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ضد نزهة الوافي كإمرأة مغربية مهاجرة أولا وأخيرا !!


فرحان إدريس
الخميس 21 ماي 2020




ليس دفاعا عن الوزيرة المنتدبة الملكفة بالجالية ، ولكن ضد سياسة الظلم والحكرة والإستصغار والإحتقار الممارس من طرف ناصربوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون والإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ضد نزهة الوافي كإمرأة مغربية مهاجرة أولا وأخيرا !!

منذ التعديل الحكومي الأخير وتعيين القيادية بحزب المصباح المقربة من نائب الأمين العام سليمان العمراني الذي كان أحد أساتذتها الجامعيين المدرسين لها نزهة الوافي عوض الإتحادي عبد الكريم بنعتيق على رأس الوزارة الوزارة المنتدبة المكلفة بشؤون الجالية ..
وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ينهج سياسة دونية وإحتقارية للوزيرة المنتدبة الجديدة المكلفة بالجالية ، والدليل أنه بعد شهرين من خروح النسخة الثانية من حكومة العثماني ، إجتمع الوزير السيادي مع نزهة الوافي صحبة السفيرمحمد البصري ومديرمديرية الشؤون القنصلية والإحتماعية وكبار مدراء الوزارة المنتدبة ..
يعني أن الجالية المغربية بالخارج , منذ ذلك الحين وهي تشاهد صور الإحتقار والإستصغار لناصر بوريطة للمرأة المغربية المهاجرة ، بطبيعة الحال وزير الشؤون الخارجية ليس بجديد على هذه المعاملة اللاإنسانية واللأخلاقية للعنصر النسوي الموجود في المناصب العليا للدولة المغربية ..

لدرجة , أن المتتبع والمهتم بكواليس الوزارة السيادية التي تعتبر الآلة التنفيذية لقرارات القصر الملكي المسؤول الأول عن السياسية الخارجية للمملكة ، يرى أمام عينيه السيناريو التراجيدي والدرامي لقصة ثانية تشبه قصة الوزير مع شفيقة الهبطي المديرة السابقة مديرية التواصل ومديرة الديبلوماسية العامة والفاعلين غير الحكوميين بالوزارة المذكورة , التي أقالها من منصبها وهي في حالة مرض سريري دون مراعاة لحالتها الصحية ، ولا تخيل الآثار النفسية والمعنوية الني سيتركها هذا القرار على امرأة مغربية بالدرجة الأولى ,,
نفس السيناريو , يتكرر اليوم مع الوزيرة المنتدبة الجديدة المكلفة بالجالية حين أصدر مؤخرا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مرسوما جديدا يجعل من نزهة الوافي وزيرة شكلية في قطاع الجالية , بحيث سحب منها جميع الصلاحيات التي كان لا يتمتع بها الوزير الإتحادي عبد الكريم بنعتيق ..
المرسوم الوزاري جاء في عز أزمة جائجة كورونا وإنفجار قضية العالقين من مغاربة العالم داخل المغرب وأولئك الموجودين خارج حدود المملكة , التي عددهم حسب التصريح الإعلامي الاخير لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بمجلس المستشارين ما يقارب 31843 نسمة ..
قضية العالقين خارج الحدود المغربية جعلت الدولة المغربية الوحيدة في العالم التي لم تنظم رحلات جوية مباشرة لجلب مواطنيها داخل أرض على غرار ما فعلت العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية ..
هذا الفشل الذريع لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في إيحاد حل للعالقين من مغاربة المهجر الذين أغلبيتهم يحملون الجنسيات الأوروبية المختلفة ، وللمواطنين المغاربة الذين وجدوا أنفسهم خارج الحدود المغربية بعد إعلان المملكة المغربية حالة الطوارئ وإغلاق الأجواء والحدود المغربية كلها البرية منها والبحرية والجوية يوم 20 مارس 2020 كإجراء للحد من إنتشار كورونا بمدن وقرى المملكة ..
مما جعل المملكة المغربية على رأس الدول الوحيدة في العالم التي تتخلى على مواطنيها بالخارج في عز كورونا فيروس ، وثاني دولة التي إستغلت هذه الجائحة لإرتكاب إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان , كان أبطالها أعوان السلطة من قياد وقائدات وباشوات التابعين لوزارة الداخلية ،وإعتقال ما يقارب 65.000 نسمة من المواطنين المغاربة بحجة خرق حظر التجوال والحجر الصحي حسب تقريرأخير للمفوضية الأممية لحقوق الإنسان ..
المقاربة الكارثية لوزارة الشؤون الخارجية لقضية العالقين سواء داخل أرض الوطن أوأولئك الموجودين خارج الحدود دفع بالوزيرناصر بوريطة ، الواجهة التنفيذية للمربع الملكي المكلف بالشق الأمني والسياسة الخارجية المكون من المستشارين الملكيين ، فؤاد علي الهمة والطيب الفاسي الفهري ، للبحث عن ضحية أو كبش فداء إعلامي فلم يجد إلا الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجالية نزهة الوافي التي يبدو أنها رضيت بلعب الكومبارس في تدبير قطاع الجالية ، لا سيما أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المعروف عليه أنه منبطح بشكل كامل لحكومة الظل الموجودة بالديوان الملكي ، لم يرفع ولو مرة واحدة صوته ضد وزيرالشؤون الخارجية في كل المراسيم الوزارية التي أصدرها ، لدرجة أصبحت نزهة الوافي وزيرة شكلية بدون صلاحيات على رأس الوزارة المنتدبة المكلفة بالجالية …
الخلاصة ، يبدو أن ما يمارس على ناصربوريطة وزيرالشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج من طرف أعضاء في حكومة الظل المكلفين بالسياسة الخارجية للمملكة من إحتقار وإستصغار كأنه لا زال مدير الديوان لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السابق المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري ، يمارسه هو نفسه على نزهة الوافي والسفراء الموظفين السامين والمدراء والأعوان المحليين التابعين للوزارة الوصية ..
يعني أن ناصر بوريطة والمستشارين الملكيين الموجودين خلفه فشلوا فشلا ذريعا في تدبير قطاع الجالية المغربية بالخارج في عز كورونا فيروس ، وخيردليل أزمة العالقين داخل المغرب وخارجه..
وهذا ليس دفاعا عن الوزيرة المنتدبة الملكفة بالجالية نزهة الوافي ، ولكن ضد نهج سياسة الظلم والحكرة والإستصغار والإحتقار ضد امراة مغربية هي كانت مهاجرة أولا وأخيرا ..
ونختم بالسؤال التالي ، هل كان سيتجرأ ناصر بوريطة ومن وراءه التعامل بهذه الطريقة المهينة مع قيادية من حزب المصباح مثل نزهة الوافي ؟؟ لو كان الأستاذ عبد الإله بنكيران رئيسا للحكومة المغربية وأمينا عاما لحزب العدالة والتنمية ؟؟
يتبع…

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

الجمعة 19 أبريل 2024 - 18:54 تعزية

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير