HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

من ايطاليا ...الاستاذ محمد بحر الدين رئيس الفيدرالية العامة الاسلامية الايطالية والامين العام للمجلس الاسلامي الاعلى بايطاليا في ضيافة جريدة حقائق بريس المغربية.


حقائق بريس / ابريك عبودي
الجمعة 3 أبريل 2020



الجالية المغربية المقيمة بايطاليا مرتبطة جدا ببلدنا الام والتدخلات الملكية المبكرة والمبدعة كانت غاية في الدقة والاهمية خلال ازمة كورونا.


من ايطاليا ...الاستاذ محمد بحر الدين رئيس الفيدرالية العامة الاسلامية الايطالية والامين العام للمجلس الاسلامي الاعلى بايطاليا في ضيافة جريدة حقائق بريس المغربية.

الاستاذ بحر الدين نرحب بكم على صفحات جريدة حقائق بريس المغربية و نبدأ بالتساؤل حول روابطكم مع وطنكم المغرب في ظل الازمة الحالية "ازمة كورونا" ؟

نرى أن الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا مرتبطة جدا ببلدنا الام و ذلك من وجوه اولا الوعي الكبير الذي أبانت عليه من خلال عدم توجهها الى المغرب في بداية الأزمة ايمانا منها بواجبها تجاه بلدها مخافة نقل فيروس كورونا لو أن أعدادا كبيرة فضلت التخلص من الحجر الصحي بإيطاليا و التوجه صوب المغرب قبل إغلاق جميع المنافذ البرية و البحرية و الجوية و ثانيا متابعتها الحقيقة لتطورات الفيروس ببلادها و توجيه رسائل إلى إخوانهم بالمغرب من خلال كل وسائل التواصل الاجتماعي للبقاء في البيوت و تحذيرهم من خطر الفيروس باعتبار تجربتهم معه بإيطاليا
التضرع و الدعاء في كل المناسبات ليحفظ الله بلد الإقامة و المغرب كان حاضرا في كل المناسبات الدينية التي جمعت مغاربة ايطاليا و اخيرا تثمينهم للتوجيهات الملكية السامية التي اعتبروها غاية في الدقة و الأهمية و التي تفتقدها بإيطاليا مما تسبب في وفيات كثيرة و هي بفضل الله ثم بجهود جلالة الملك مما جنب المغرب خسائر كبيرة في الأرواح و الأموال و تكلفة صعبة قد تتسبب في الانهيار الصحي مما يورث كارثة بكل المقاييس إلا أن التدخلات الملكية المبكرة و المبدعة حالت دون حصول ذلك

الاستاذ بحر الدين نود منكم ان تحدثنا عن الوضعية الحالية للمغاربة المقيمين بطورينو خلال هذه الازمة "ازمة كورونا" ؟
أزمة مغاربة طورينو لا تختلف بالكلية عن أزمة كل المغاربة بإيطاليا فالحجر الصحي يطال كل التراب الإيطالي و التوقف عن العمل و الوفيات بلغت إلى حدود كتابة هذه السطور ما يزيد عن 60 ضحية مغربية و المصابين بالمئات سواء من يعالجون في البيوت أو من هم نزلاء بالمستشفيات الإيطالية

كيف هو تعامل السلطات القنصلية المغربية بايطاليا معكم حاليا ؟
القنصليات العامة المغربية بايطاليا و منذ الساعات الأولى و بتعليمات من السفارة المغربية بروما احدثت خلية ازمة في كل قنصلية و أرقام تواصل لتقديم الإرشادات و متابعة المغاربة على ترابها و بعد أن طفت للسطح مشكلة الجثامين و صدور تعليمات سامية اصدت كافة القنصليات اعلانات تدعو إلى الاتصال بمكاتبها في حالة اي وفاة و استعداد القنصليات للتكلف بكافة الاجراءات و التكاليف لدفن الأموات بالمقابر إلاسلامية مع كافة الطقوس التي تحفظ الهوية الدينية و معلنة أن هذه الخدمات تهم الأسر المعوزة و أيضا كل حالة لا تملك تكاليف الدفن بشرط الاتصال بالقنصلية لمباشرة الطلب و الاجراءات
سبق لكم الاستاذ بحر الدين ان تحدثتم في اكثر من مناسبة عن الفشل في تدبير الشأن الديني خاصة بايطاليا كيف توضح لنا ذلك ؟
بخصوص الفشل الكبير لتدبير الشأن الديني فهو موضوع ذو شجون لاعتبارات كثيرة أولها إصرار القائمين من الجهات المكلفة بهذا المشروع على الاعتماد على شخص واحد للقيام بمهام مؤسسة خاصة إذا علمنا ان هذا الشخص ليست له أية مصداقية و لا علاقة له بالعمل الجمعوي فضلا عن المؤسسي و تكوينه التعليمي ضعيف جدا
وقد صرحت في أكثر من مناسبة أن هذا الفشل الكبير كان بسبب أخطاء لا تغتفر فالذين هندسوا للعمل ليست لديهم اي خلفية عن الأوضاع الدينية بإيطاليا ناهيك أن هناك فئة في الظل تكتب المشاريع باسمنا دون أي إشراك للأطر و الفاعلين في الميدان مما يخلق أزمة ثقة و تطرح أسئلة مشروعة خاصة انه بموجب هذه المشاريع السنوية دفعت وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية أموالا بالملايير لتنفيذها و بعد مرور عشر سنوات عجاف تبين أن المشاريع الوهمية ليس لها أي وجود على الواقع في حين اختفت الأموال الموجهة لتأطير و تدبير الشأن الديني و قد نادينا مرارا بمحاسبة كل من تثبت علاقته بالموضوع تفاعلا مع نداءات صاحب الجلالة حفظه الله تعالى في محاربة الريع و الرشوة و كل مظاهر التربح بالمال العام لكننا لم نتلق أي لجنة للبت في مآل الأموال العامة و نحن أيضا كأعضاء في هذه الجمعية التي أنشئت لذات إلغرض لا يقدم لنا اي تقرير أدبي أو مالي و لا نعرف مصير الأموال العامة و لهذا فالموضوع فيه أكثر مما ذكرت آنفا و نحن هنا نجدد النداء مرة اخرى من خلال جريدتكم لمؤسسات الدولة و أيضا للديوان الملكي للتدخل لمنع نزيف المال العام الذي يتم نهبه على مدى عشر سنوات دون حسيب أو رقيب و أيضا منع الضياع و فقدان الأمن الروحي لمغاربة ايطاليا و الذي تتهدده جماعات و الوية مختلفة متطرفة او شيعية او جماعاتية تنال من الجسد المغربي الذي يعاني الترهل و التفرق و التمزق و غياب التأطير و الترشيد لمجاله الديني و الوطني

يتحدث البعض عن وجود بعض الجهات التي تحارب الجمعيات الفاعلة والجادة بالمهجر ماصحة ذلك ؟
فعلا هناك جهات لم يعجبها أن يرفع الأطر و النشطاء المغاربة بإيطاليا اصواتهم و أقلامهم ضد نهب المال العام الموجه لجمعية واحدة و وحيدة على مدى عشر سنوات عجاف دون أي خدمة تذكر تستفيد منها الجالية مما حذى ببعض الجهات الى اعتبارها فئة مشوشة دون أن تسمع منها أو تحاورها فيما تنادي به من حماية المال العام و العمل الجاد لحفظ هوية المغاربة بإيطاليا الدينية و الوطنية و لهذا تم اقصاؤهم و تهميشهم الى حد التهديد كما جرى لأحد الشباب في مدينة Ventimiglia و لايزال لحد كتابة هذه السطور إقصاء كافة الكفاءات و النشطاء مع إهدار المال العام و عدم فتح اي تحقيق رسمي و نزيه لمعرفة مصير بالملايير التي تم ضخها في حساب جمعية وهمية تسببت في تمزيق اللحمة المجتمعية لمغاربة ايطاليا
بصفة عامة ومن خلال تجربتكم ماهي القيمة المضافة التي أضافتها الفيدرالية العامة الاسلامية الايطالية بايطاليا ؟
الفيدرالية العامة الاسلامية الإيطالية جاءت في ظرفية صعبة و انشئت خصيصا لحفظ الهوة التي تسبب فيها سوء تدبير الشأن الديني و بمناسبة احداث كورونا فقد انشانا خلية أزمة تقوم بأعمال خيرية في مساعدة الأسر المعوزة و أيضا كبار السن و رتبنا مع بعض الحلاقين ليقدموا خدماتهم للعجزة و ذوي الاحتياجات الخاصة في البيوت و التبرع بالدم و غيره و كل هذا و غيره على مدار العام من جيوبنا و لم نأخذ يوما اي دعم مالي من أي جهة كانت


كلمة أخيرة الاستاذ بحر الدين ؟
في كلمة اخيرة نتمنى ان يحفظ الله تعالى ملكنا و بلادنا و شعبنا و ايطاليا و سائر بلدان الناس كما نتصور أن مؤسساتنا الوطنية و تفعيلا لمضامين الخطابات الملكية الأخيرة ينبغي أن تباشر مهامها في متابعة كل المتورطين في نهب المال العام و تقديم الكفاءات و الأطر لحفظ هوية الجالية الدينية و الوطنية و القطع مع بعض الممارسات اللا قانونية التي تكبد بلانا خسائر فادحة و تعمق الاسترزاق و التربح بالأموال العامة و نؤكد على ارتباطنا جميعا بوطننا و بالعرش العلوي المجيد و نحن على أمل أن يكون اختيار صاحب الجلالة للسفير الجديد بإيطاليا يوسف بلا موفقا لاحداث تغيير جذري للرفع من مستوى خدمة أبناء صاحب الجلالة بإيطاليا و حسن الترافع على قضية وحدتنا الترابية و قد لمسنا في السيد السفير القدرة و الإرادة فعلا ليضع بصمته بإيطاليا و مواصلة نجاحاته في إطاره الديبلوماسي خدمة للوطن و قضاياه
و في الختام اجدد شكري لجريدتكم الموقرة لإتاحة الفرصة لإيصال صوتنا إلى المصالح المختصة و للرأي العام و شكرا لكم

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير