مواجهة كابوس الجفاف شبه منعدمة....ومشاريع المغرب الأخضر يشوبها فساد بإقليم الرحامنة

سوء تدبير التدابير الحكومية لمواجهة كابوس الجفاف شبه منعدمة، وعملية التسجيل بالسجل الوطني الفلاحي جد متعثرة، والفلاحون الصغار بإفليم الرحامنة يعانون في صمت في غياب استفادتهم من التدابير الحمائية التي إتخذتها الحكومة هذا الموسم الفلاحي مما زاد في معاناتهم، علما ان أهمية التسجيل بالسجل الوطني الفلاحي ستمكن من الإستفادة من نظام مهنة الفلاح الذي سيتم إقراره بشراكة مع الغرفة الفلاحية، فضلا عن نظام الإعانات والدعم المالي للدولة، كما سيمكن من تسهيل معالجة الملفات المتعلقة بطلب إعانات برامج الحد من أثار الأزمات الطارئة كالجفاف والفياضانات.
ومع هذا تبقى مواجهة كابوس الجفاف القاتل بهذا الإقليم شبه منعدمة لحدود الساعة، وتبقى معها تكاليف توفير علف الماشية هاجس كل فلاح، وحتى الشباك المفتوح للشعير المدعم تشوبه إختلالات أدت الى عدم توصل عدد من الفلاحين بهذه المادة المدعمة بالرغم من كل الإجراءات المصاحبة، وأن هناك مجموعة من ملفات مشاريع المغرب الأخضر يشوبها فساد، ملفات عرفت عددا من التلاعبات، هو الأمر الذي أصبح يتطلب البحث والتحري والتحقيق في هذه المشاريع على أرض الواقع وكذلك التدقيق في كل الاختلالات التي شابت العديد من المشاريع التي تدخل ضمن مخطط المغرب الأخضر بمنطقة الرحامنة كما هو الحلال بالنسبة لما وقع في التأمين الفلاحي، وان مشروع السجل الوطني الفلاحي الذي سيوفر قاعدة بيانات ضخمة التي ستساعد على تتبع مسار الاعانات والمستفدين منها، وهو وحده قد يستهدف رصد الفلاحين المتلاعبين بالإعانات الفلاحية والتحفيزات الموجهة اليهم ضمن مخطط المغرب الأخضر والمخططات القطاعية الثانوية، فلازال لحد الساعة يرتقب اطلاقه فعليا.
فهذه هي الحقيقة المرة التي تعاني منها الفئات الفلاحية المستضعفة والمتوسطة بإقليم الرحامنة ان لم نقل بالاقاليم المغربية ككل.