HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

هيئتا تحرير جريدتي البيان وبيان اليوم: رسالة إلى الزملاء في المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية


-
الاربعاء 31 أكتوبر 2012




هيئتا تحرير جريدتي البيان وبيان اليوم: رسالة إلى الزملاء في المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية
الزملاء الأعزاء أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية
تحية طيبة مشفوعة بعميق الاحترام والتقدير، وبعد؛
تلقينا باستغراب كبير مضمون البلاغ الصادر عن الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي بتاريخ 23 أكتوبر 2012، وازداد استغرابنا من كون المكتب التنفيذي لم يفكر ولو مرة واحدة في الاستماع إلى أغلبية الصحفيين، ولا حتى للمكتب النقابي الذي صوتنا عليه في جمع عام ديمقراطي بمقر الفرع الجهوي للنقابة بالدار البيضاء ولم يطعن فيه أحد، وكأننا في المؤسسة صرنا ممثلين فقط بالزميلين عمر الزغاري ونور اليقين بنسليمان والزميلة سمية يحيا، والحال أن زملاءنا الثلاثة أصلا لا يتشاورون معنا ولا يتكلمون معنا منذ أن انتخبنا مكتبا نقابيا جديدا، رغم أن هذا الأخير ينضوي تحت لواء النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ولديه صلاحيات وحقوق ومسؤوليات يرتبها القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة.
الزملاء الأعزاء
إن المؤسسة التي نعمل فيها تعاني فعلا من مشاكل مالية، وانعكس ذلك على صرف الرواتب في وقتها، وهذه الوضعية برزت منذ ماي الماضي فقط، علما أن هذه الوضعية حصلت معنا على عهد الإدارة السابقة في أكثر من مرة، ومن خلال مكتبنا النقابي الحالي نتابع الوضعية مع الإدارة بشكل يقظ ومستمر، ولا نستطيع أن نؤكد أن هناك أي سوء نية لدى الإدارة من أجل تجاوز هذه الصعوبات.
في السياق نفسه، فإن تأخر صرف الرواتب مس كل الصحفيين بدون استثناء، بل وجميع المستخدمين، وليس فقط زملاءنا الثلاثة المعتصمين، وعندما تتيسر الأمور المالية يتسلم الجميع حقوقه، ولا أدل على ذلك من أن رواتب شهر شتنبر 2012 تم صرفها لكافة المستخدمين والعمال والإداريين والتقنيين والصحفيين، وبطبيعة الحال فإن راتب شهر أكتوبر لم يحن أجل صرفه بعد قانونا، وقد وعدتنا الإدارة بصرفه متى تحققت مداخيل للشركة في القادم من الأيام، وإن القول بأية معطيات أخرى مخالفة للمذكور يعتبر مجرد كذب وافتراء نحن نتبرأ من تحمل مسؤوليته.
الزملاء الثلاثة إذن لم يستهدفهم أحد في رواتبهم ولا هم يحزنون، بل إن المشكل يهم كافة المستخدمين، وقد كان حريا بالمكتب التنفيذي للنقابة أن يستحضر الصحفيين العاملين في المؤسسة بكاملهم، لا أن يخضع لتفسير أحادي لا علاقة له بالحقيقة مطلقا.
ومن جهة ثانية، فإن الزملاء الثلاثة لا يمارسون أي عمل داخل هيئة التحرير منذ مدة طويلة، ورغم امتعاض كثير من الزملاء من هذا الوضع، وإبلاغهم رئيس التحرير غير ما مرة بضرورة فرض المساواة في إنجاز المهام والقيام بالعمل، فإن أي إجراء لم يتخذ معهم، ومن ثم فإن تعليل الأمر اليوم بالافتقار لوسائل العمل هو مجرد ذر للرماد في الأعين.
ونحيطكم علما أيضا، أن زملاءنا الثلاثة كانوا يخوضون مفاوضات غير مباشرة ومباشرة مع الإدارة من أجل المغادرة، وذلك من دون أي استشارة أو تنسيق مع المكتب النقابي، وفي نفس الوقت كانوا يقدمون الشكاية تلو الأخرى إلى مفتش الشغل، بل ورفعوا دعوى قضائية ضد مؤسسة لا زالوا يعملون فيها ويأتون إليها كل صباح، ثم فجأة حلوا ذات صباح حاملين لافتة ودخلوا في اعتصام مفتوح قبل أن ينتقلوا به إلى سطح بناية المؤسسة، وكل هذا جعلنا لا نفهم حقيقة ما يريدون، وهذا الاعتصام الذي دعا المكتب التنفيذي إلى التضامن مع منظميه لم يكلف الزملاء الثلاثة أنفسهم عناء إخبارنا به أو التشاور معنا بشأنه، واليوم يزكي المكتب التنفيذي نفسه هذا الإقصاء بشكل غريب، وكأننا لسنا لا صحفيين مهنيين، ولا أعضاء في النقابة، أو أننا لم ننتخب مكتبا نقابيا يمثلنا ويتحاور باسمنا.
الزملاء الأعزاء
بصراحة نحن لا نتمنى الإجهاز على مؤسستنا التي تعتبر مصدر رزقنا ومعيل أسرنا، ولهذا فضلنا الحوار العقلاني لحل مشاكلنا، بدل كل أعمال المغامرة والتصعيد العدمي الذي لا مبرر له، فضلا على أن هذه المبادرات الانفرادية والذاتية لزملائنا الثلاثة تتسبب لنا في كثير من الإحراج وتؤخر أعمالنا المهنية، كما أن صورة المؤسسة التي نعمل فيها تهمنا نحن أيضا، ونشر المغالطات عنها يسيء لنا نحن أيضا.
الزملاء الأعزاء
أولا اضطر الزملاء الأعزاء مغادرة سطح بناية المؤسسة، تحت ضغط السلطات المحلية مع الأسف، علما أن مطلبهم من أجل ذلك كان هو صرف راتب أكتوبر قبل وقته، وأنهم يتكلمون عن أنفسهم فقط وليس عن كل زملائهم الآخرين، وهذا فعلا منطق غريب من لدن نقابيين مجربين، ونتمنى منهم اليوم الحرص على تمكين بقية زملائهم، وهم الأغلبية الساحقة، من ممارسة عملهم بشكل هادئ.
ثانيا، نأمل أن يلتحقوا بعملهم ولهم أن يواصلوا مساعيهم كما يشاؤون لحل مشاكلهم، ولكن ليعملوا أولا إلى جانبنا.
ثالثا، نصر على كون مكتبنا النقابي هو ممثلنا الوحيد والشرعي في الحوار مع الإدارة، ونطلب من مختلف هياكل النقابة احترام القانون الأساسي والنظام الداخلي على هذا الصعيد. بما في ذلك الحرص على تحريك الوضعية الجامدة لمكتب الفرع الجهوي للدار البيضاء الذي أصبح متخصصا في القضايا الداخلية لمؤسسة البيان دون غيرها من المؤسسات، والأمر هنا راجع إلى كون المكتب لا يجتمع ولا برنامج له بينما الكاتب العام للفرع يسمح لنفسه بنشر بلاغات دون إطلاع أعضاء المكتب عليها ودون موافقتهم.
رابعا، نتمنى أن يبادر المكتب التنفيذي للنقابة والزميل رئيس النقابة بزيارتنا نحن في مقر عملنا والاستماع إلينا، أو على الأقل استقبال مكتبنا النقابي الشرعي والمنتخب.
خامسا، نطالب بالحرص على حل كل المشاكل بالحوار الجاد والمسؤول.
وتقبلوا زملاءنا الأعزاء كل التقدير والمودة والاحترام.
التوقيعات:


- محمد الروحلي
- سعيد الحبشي
- مصطفى السالكي
- محمد حجيوي
- محمد ياسين
- فنن العفاني
- حسن عربي
- عبد العالي بركات
- يوسف سعود
- سعيد أيت أومزيد
- محمد الخمري/ نجيب
- صلاح الدين برباش
- الحسين الشعبي
- عقيل مكاو
- رضوان موسى
- رشيد البشير
- قاسم أمنزو
- رشيد عبار
- خالد درفاف
- عبد الواحد قديس

         Partager Partager

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير