17 سنة مرت على إعلان جلالة الملك محمد السادس عن انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي جاءت كمحاولة جادة وفاعلة لخلق شروط الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي والاعتراف بالمواطن كشرط أساسي بل وضرورة ملحة لأي تقدم وتطور منشود، وإذا كانت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تتبنى مقاربة جدية لتعزيز الرأسمال البشري بعد أن تبنت خلال المرحلتين الأولى والثانية قضايا تهم محاربة الفقر والاقصاء والهشاشة وتعزيز البنيات التحتية فإن المرحلة الثالثة من المبادرة جاءت لتعزيز المكاسب من خلال مقاربة تنموية جديدة قائمة على البحث عن حلول جديدة تتلاءم مع الحقائق المحلية، هذا وقد سجل العديد من المتتبعين لورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالرحامنة العديد من الاختلالات البنيوية من خلال مشاريع لم تحقق المأمول نتيجة السرعة في التصور والإنجاز والارتجالية، مشاريع التهمت عشرات الملايين دون أن تحقق الجدوى المطلوبة،خاصة ما يتعلق بخدمات منصة الشباب على مستوى إقليم الرحامنة والشباب الحاملين للمشاريع بهدف توظيف الشباب واندماجهم الاقتصادي وفقا لمعطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة الرحامنة بالرغم
من الجهود المبذولة في هذه المرحلة الثالثة لا سيما فيما يتعلق بتنمية الرأسمال البشري والاندماج الاقتصادي للشباب ،ولأجل ذلك سنقدم تباعا مواضيع تتعلق بهذا الجانب الحيوي بمدينة ابن جرير خصوصا وبعض مناطق الإقليم قراءة وتحليلا وسنرصد الإيجابيات والسلبيات والاختلالات التي سجلت بتجرد مطلق ونحن نحتفل بالذكرى 17 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار "المرحلة الثالثة من المبادرة مقاربة متجددة لاندماج الشباب "
يتبع
Partager