مدينة ابن جرير تعمها الفوضى وبكل المقاييس في مجالات متعددة، تعاني إهمالا على مستوى التنمية الحقيقية التي يجب أن تنطلق من العمل على ترسيخ آليات التنمية المحلية المتضامنة التي تتأسس على وضع مخطط تنموي حقيقي ينطلق أساسا من محاربة كل ما يشوب المدينة من مظاهر سلبية استفحلت بشكل لافت للانتباه، عربات مجرورة بواسطة الدواب أصبحت تؤتث شوارع المدينة بالعشرات، انتشار ظاهرة اطفال الشوارع وهو ما أصبح يدق ناقوس الخطر ويثير القلق خصوصا أمام تنامي هذه الظاهرة واستفحالها يوما بعد يوم، ناهيك عن ظاهرة التسول التي تعم في المدينة لدرجة أصبحت الظاهرة تطال الاستغلال البشع للأطفال الصغار الذي تستخدمهم شريحة من هؤلاء المحترفين للتسول، بطالة الشباب نتيجة غياب استراتيجية لدعم التشغيل في المنطقة خاصة بقطاع الفوسفاط الذي يغلق باب الشغل في وجه الشباب المعطل والحاملين للشهادات من أبناء المنطقة الذين استنزفت أراضيهم بابخس الأثمان للمجمع الشريف للفوسفاط الذي من المفروض عليه الانخراط الجدي في فتح أبواب الشغل في وجه الشباب العاطلين عن العمل والحاملين للشهادات وغيرهم من أبناء منطقة الرحامنة، لكون ملف التشغيل بالمدينة من بين الملفات الساخنة التي أصبحت تؤرق بال المسؤولين يوميا، الذين لم يفلحوا في امتصاص غضب المحتجين من الشباب المطالبين بتشغيلهم وبادماجهم المباشر في قطاع الفوسفاط تبعا للقانون المنجمي الذي ينص صراحة على إعطاء الأولوية في التشغيل بهذا القطاع لأبناء المنطقة وأبناء العمال المتقاعدين، وملفات كثيرة تهم ساكنة المدينة لازالت تراوح مكانها وعلى رأسها احتلال الملك العمومي الذي أصبح ظاهرة تجتاح أهم شوارع المدينة وتحول ذلك إلى حق مكتسب لبعض أرباب المقاهي والمتاجر والباعة الجائلين باكتساحهم مساحات واسعة من الأرصفة المخصصة للراجلين لدرجة أصبح المشهد لا يطاق، فالوضع أضحى كارثيا للغاية نظرا للاحتلال الفاضح والواضح للرصيف خاصة بعد تفريخ المسؤولين للعشرات من الاكشاك الخشبية وانتشارها بالممرات العمومية الخاصة بالراجلين والتي يعرف تدبيرها مجموعة من التجاوزات لم يتخذ بشأنها اية إجراءات مسطرية وقانونية، الأمر الذي أصبح مستفزا لمشاعر الساكنة وعموم المواطنين التي لم تستسغ منطق ما يسمى "حرام عليكم حلال علينا "وحتى مواقف السيارات وبعض الحدائق العمومية لم تسلم من هذا الاحتلال غير المشروع للملك العمومي، وهذا يحدث أمام مرأى ومسمع من السلطات المحلية والإقليمية التي تكتفي بدور المتفرج لما يحدث أمامها وعدم قيامها بأية خطوات حقيقية لتحقيق التنمية الشاملة قصد الرقي بالمدينة إلى المكانة التي يريدها لها جلالة الملك وهو الدور المنوط بها وفق المفهوم الجديد للسلطة، فلا المجلس الحضري يؤدي دوره في شل هذه المهزلة ولا السيد عامل الإقليم بادر بذلك بالرغم من تعالي الأصوات الشاجبة لكل ما يحدث بمدينة ابن جرير في هذا المجال والنداءات المتكررة المنددة بما يقع ويحدث من فوضى عارمة في مجال احتلال الملك العمومي والعرقلة الواضحة والمستمرة لحركة المرور خاصة بشارع الأمير مولاي عبدالله، فالوضع بكل تجرد وحيادية هو وضع كارثي أمام اتساع رقعة احتلال الملك العام وفوضى انتشار الاكشاك الخشبية بالمدينة لغرض في نفس يعقوب، تلتزم حياله السلطات الصمت بالرغم من المذكرات الوزارية الصادرة بشأن محاربة احتلال الملك العمومي، وما يزال الخناق مضروبا على ذلك من طرف المسؤولين بابن جرير أو الاستثناء الوحيد بالمغرب
الأكثر تصفحا
|
احتلال فاضح للرصيف بابن جرير....الوضع أضحى كارثيا للغايةحقائق بريس
الاحد 16 يناير 2022
تعليق جديد
مقالات ذات صلة
أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير |
|||||||
|