إن المتتبع للشأن العام يسمع ويقرأ في كل يوم عن تحرير الملك العام بجل مدن المملكة، غير ان مدينة ابن جرير تبدو تغرى خارج السرب بتجاهلها لمثل هذه التحركات الإيجابية، فالسلطات المسؤولة بهذه المدينة لا تقتضي بما يجري حتى بالمدن المجاورة بتنظيم حملات تطهيرية لتحرير الملك العمومي، فهي تقف صامتة وعاجزة على التصدي لظاهرة الاحتلال العشوائي لأهم شوارع المدينة، حيث يختلط الحابل بالنابل أمام الاستهتار بالقوانين المنظمة لاستغلال الملك العمومي التي لاتسمح بإغلاق الممرات والشوارع والساحات العمومية، ورغم كل هذا تلتزم السلطات الصمت حيال كل التجاوزات في احتلال الرصيف التي وصلت إلى حد منع المواطنين من المرور عليه، الذي يعد من الارتفاقات العمومية ولا يسري عليه الترخيص بالاحتلال المؤقت مع ظاهرة انتشار الاكشاك التي عرفت زحفا مهولا على هذا الرصيف ولا من يحرك ساكنا.
والوضع بكل تجرد وحيادية هو وضع كارثي في هذا المجال تعيش عليه المدينة الذكية الفوضى والتسيب ،ولن يكون مسؤولا عن كل هذا إلا المسؤولين بهذه المدينة جميعا، لكون ذلك أصبح في حاجة إلى مسائلة وإلى إرجاع الأمور إلى نصابها، فهل من تحرك مسؤول لتحرير الملك العمومي بهذه المدينة...سوف نرى..وننتظر...!؟
والوضع بكل تجرد وحيادية هو وضع كارثي في هذا المجال تعيش عليه المدينة الذكية الفوضى والتسيب ،ولن يكون مسؤولا عن كل هذا إلا المسؤولين بهذه المدينة جميعا، لكون ذلك أصبح في حاجة إلى مسائلة وإلى إرجاع الأمور إلى نصابها، فهل من تحرك مسؤول لتحرير الملك العمومي بهذه المدينة...سوف نرى..وننتظر...!؟