أدان حزب “الطليعة الديمقراطي الاشتراكي” بقوة ما أسماها بالتراجعات الحقوقية التي يشهدها المغرب، مؤكدا على ضرورة تصفية الأجواء بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والصحافيين، والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة لكل الفئات الشعبية الكادحة.
وعبر حزب الطليعة في بيان لمجلسه الوطني، عن قلقه البالغ إزاء التراجعات المستمرة التي تمس الحقوق والحريات، والتي تمثلت في قمع الوقفات الاحتجاجية وإصدار أحكام غير عادلة على الصحافيين المعتقلين، واستمرار اعتقال نشطاء الحراك.
وفي سياق استعداد الدولة لرفع يدها عن دعم عدد من المواد الاستهلاكية الأساسية، نبه الطليعة إلى أن هذا الاختيار قد يعيد المغرب إلى عهد الانفجارات الاجتماعية كما حدث خلال سنوات الرصاص.
وفي سياق آخر، استنكر المجلس الوطني للطليعة موجات التطبيع التي تزايدت بشكل مهول مؤخرا، داعيا كل الهيئات السياسية والمدنية وكل الشرفاء للتصدي لحملات التطبيع مع الصهيونية، ومواجهتها بكل الأساليب والإمكانات المتاحة.
وفي موضوع الانتخابات، التي يدخلها الحزب في تحالف فيدرالية اليسار مع حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، سجل الطليعة باستنكار الحياد السلبي للسلطات العمومية إزاء الحملات الانتخابية السابقة لأوانها، مشيرا إلى أن مقترحات الفيدرالية لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة قد تم تجاهلها، وجرت هندسة الخريطة الانتخابية بشكل قبلي.
وخلص الحزب في بيانه إلى التأكيد على أن فيدرالية اليسار اختيار لا رجعة فيه كمشروع استراتيجي بديل أمام المغاربة، وليس مجرد تحالف انتخابي، مشددا على الاستمرار في العمل الوحدوي لتوفير شروط وآليات اندماج ناجح لمكونات الفيدرالية، بعد الانتخابات القادمة.