طوفان الانحراف و مخدرات تفتك بالشباب ومقاهي أصبحت مواخير لضرب المواعيد بابن جرير...!

"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت...إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا "بيت شعري يختزل بين تناياه الكثير من المعاني والقيم التي يفترض توفرها في المجتمع، فقبل نحو عقد من الزمن لم تكن مدينة ابن جرير تعرف للفساد الأخلاقي معنى، اليوم مع الأسف الشديد انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الظواهر الشاذة التي لاتمت للقيم والأعراف والقوانين بصلة، مقاه تحولت إلى اوكار للفساد الأخلاقي في غفلة من السلطات المختصة وشرطة الأخلاق حيال انتشار الظاهرة التي أصبحت تنمو بشكل خطير بالمدينة،حيث يجري الحديث في أوساط الرأي العام المحلي بشكل كبير جدا عن وجود أكثر من مقهى معدة للفساد الأخلاقي في أوساط فتيات منهن حتى قاصرات من بين تلميذات مؤسسات تعليمية وغيرهن بمؤسسات أخرى بالمدينة، ومحلات بيع الخمور المفتوحة للعموم ،ظاهرة أصبحت تؤرق آباء وأولياء التلميذات الذين يتخوفون على فلذات اكبادهم في أن يجرفهن التيار، ويقف سكان الأحياء المجاورة مشدوهين حيال الوضع الذي يزداد تفاقما يوما عن آخر دون انتشار دوريات خاصة للتقليل من حدة انتشار الظاهرة التي لم يكن لها وجود بالمدينة قبل سنوات، وتعيش المدينة كذلك في المدة الأخيرة حالات من الترهيب والإحتقان، حيث أصبح الرعب والتسيب والسرقة هي سيد الميدان، حصول العنف بالليل والنهار ضد المارة من أجل السرقة والابتزاز والهجوم على محلات تجارية والقيام بوصلات هتشكوكية بالشارع العام مع اشهار السلاح الأبيض والسيوف في وجه النساء والرجال وذلك بسبب انتشار المخدرات والاقراص المهلوسة "القرقوبي "التي أصبحت تعرف انتشارا واسعا بجل احياء المدينة حتى أصبحت عبارة عن سوق حرة لا يطالها قانون، وأمام هذا الطوفان الانحرافي الذي أصبح يتشعب بحدة وبشكل يثير الرعب والخوف داخل أوساط ساكنة المدينة باعتباره يخل بالاستقرار والسكينة، ومن العدل ان نقول دون حدر ان نتائج هذه الظاهرة هي نتائج خطيرة وخطيرة بالفعل ولها تأثير كبير على المجتمع وخاصة شريحة الشباب التي يفترض أنها تمثل أجيال المستقبل، وهكذا فالوضع بهذه المدينة يستدعي كافة المتدخلين في المجال الأمني والجهات المسؤولة لوضع حد للظاهرة التي تنذر بالاستفحال خاصة بالنقط السوداء بالمدينه، النقط التي تعتبر مواقع استراتيجية لترويج المخدرات والقرقوبي