لقاء تواصلي لأعضاء المجلس الحضري لابن جرير...الأهداف واضحة والآفاق غامضة...!

هل كان لابد من حضور عامل الإقليم اللقاء التواصلي لأعضاء المجلس الجماعي لمدينة ابن جرير المنعقد في جو بارد مايشبه بمحاكمة الرئيسة في سرية تامة عن ناخبيهم وبدون جدول أعمال مسبق يوم 8 يونيه الجاري بقاعة الإجتماعات بمقر عمالة إقليم الرحامنة بدعوة من رئيسة المجلس، وذلك من اجل تطويع الصعوبات التي يوجد عليها المجلس وتصحيح الاختلالات بعدما أثمرت المفاوضات وتمططت المصالح والاطماع والضغوط المعلومة لاستبعاد ملتمس إقالة الرئيسة الذي لم يعتمر مفعوله طويلا، وحيث كان لابد من تواجد السلطة الإقليمية خلال هذا اللقاء التواصلي لما ظلت تراقب الوضع الشاد للمجلس عن كتب،متحكمة في روافده منذ فتحها المشوار نحو مقعد الرئاسة عن طريق التحالف الفسيفسائي المدعوم رغبة منها في إبقاء الأمور على حالها، وهذا يجبرنا على القول وبشكل تلقائي بأننا لا زلنا بعيدين كل البعد عن تحقيق المسار الديمقراطي ببلادنا وعن صفة التفوق والنجاح لمجالسنا المنتخبة عموما، التي ستظل تتخبط في متاهات الفشل القاتل، وبشكل غير معهود السيد عامل إقليم الرحامنة هو من بادر بافتتاح هذا اللقاء لإضفاء طابع المفهوم الجديد للسلطة، وربما كان متوقعا ولا نعتقد ان ذلك يرتبط بانزلاق غير مقصود أو سلوك استثنائي أو ما يمكن ان يسقط سهوا، ولا مبرر ان عامل الإقليم أصبح يشكل القاعدة العامة مع الأطراف المتنازعة في هذا اللقاء، وكان قبل ذلك قد أبدى تفهمه للوضع القائم بالمجلس باستعداده معالجة المشاكل المطروحة بحضور جميع أعضاء المجلس وذاك ما تحدد بالفعل خلال اللقاء التواصلي، حيث أعطى تصوره في تدبير وتسيير شؤون السكان بالاعتماد على الثقة والعمل المشترك ومعالجة المشاكل المطروحة بالمرونة، مؤكدا ان المسؤولية كبيرة مقارنة مع حجم المشاكل القائمة التي قد تتوسع وتزداد استفحالا لكون ينبغي أن يفتح حولها أكثر من نقاش واسع لتحديد المسؤوليات، رئيسة المجلس بدورها كانت قد حددت من جديد أهدافها لتجاوز واقع السلبية واللامبالاة لكسب رهان الإستمرارية في منصبها في انتظار أن يتضح اتجاه مخرجات هذا اللقاء التواصلي لينتهي الكلام وحرب البلاغات وغير ذلك ،وينتهي معها هامش الديمقراطية، ولم يعد ملتمس الإطاحة بالرئيسة معمولا به منذ قراءة الفاتحة بعد تناول وجبة العشاء الدسمة التي أقامها عامل الإقليم على شرف مستشارينا بمقر إقامته وكذلك كان، والمدينة
تعيش فوق فوهة من بركان، مدينة مازالت تعيش من العديد من المشاكل والاختلالات الناتجة عن سوء التسيير وكذا غياب التدبير التشاركي لمعالجة القضايا والمشاكل المستفحلة التي تتخبط فيها المدينة، ونحن أيضا لا خيار لنا إلا نمارس حقنا المشروع في النصح وإيصال رسالتنا إلى الساكنة...والله يرد بهذه المدينة ردا جميلا، إذ ان الله يمهل ولا يهمل