HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

أينك يا مجلس الجاليّة المغربيّة بالخارج؟

وماهي آخر مستجدّات أخبارك ؟


*عابد حسن
الاحد 26 يونيو 2011




أينك يا مجلس الجاليّة المغربيّة بالخارج؟
بعد قرائتنا للفاتحة ترحّما على روح المجلس التّمثيليّ للمغاربة القاطنين بالخارج ، وذلك بعدما علمنا أنّه لم يتمّ إنتخاب من يعتلي الكرسيّ من أجل هذه الإستحقاقات الوطنيّة بالخارج لما شاع وداع بين صفوف هؤلاء الإخوان المهاجرين من تداعيّات لا يمكن أن يسكت عنها من حين لآخر ، ومن نشاط إلى آخر من غير أن تكون للجاليّة الحقّ في الحضور ولا في أخذ رأيها وكأنّ حال نفسها لا يعنيها وهي جماد مسمّى لجهاز ضمّ الأحبّة والصّحاب في قصر أوبّرا مملوء عن آخره بفراغ غيرمرئيّ ؟؟

وهذا من الأمور الّتي لا يسكت عنها في الوقت الّّذي طالت الإستهثارات بالجاليّة المغربيّة من أناس نسوا الدّور والعهد والمبدأ النّضاليّ من أجل أن ترقى أحوال المهاجر المغربيّ إلى درجات نحبّ أن نرى فيها جاليّة مغربيّة الأصل والمنشإ تقدّر حوالي ب 05.

ملايين نسمة ، وهذا ليس بالأمر الهيّن ولا السّهل ، ولكن ما العمل إذا رضيت عليك العفاريت والجنّ كذلك لا تستطيع إلاّ أن تقول : كولو العام زين ، وكأنّ حال المهاجرين يحكي ما حكاه الرّقيق ( العبيد ) في القرون الماضيّة حين أستقطبوا من القارّة السّوداء ليسوا كمهاجرين من النّوع الجديد ، مرورا بالمغرب الأقصى ليصلوا إلى أوربّا في اتّجاه آخر نحو القارّة الأمريكيّة أو ما يطلق عليها بالعالم الجديد بحيث أستخدموا كأدوات للإنتاج فقط في مزارع القطن ، والبنّ ، ومن هنالك إنقسم نفسهم أولئك العبيد من مؤيّد للنّعيم المتواجد فيه وبين من هو رافض ولا عن مبال بما ينعم به الفريق الأوّل ؟ لأنّه يعمل تحت لهيب الحرّ والشّمس في المزارع خارج البيوتات ....

قد سقنا مثل هذه المواقف لما يعيشه المجلس الإستشاريّ المنقسم إلى ثلاثة فرق من الدّاخل ، فريق سائد ومأجور ( القيّادة ) وفريق يسمع ويرى مستعملا الحيلة والخوفوماسيّة من أجل البقاء في الكيان من غير حرمانه من مرض الكرسيّ ولو أنّه يعرف بأنّه غير قادر على تقديم خدمة ولو لنفسه ، وفريق يناور من هنا بجميع الوسائل والإمكانات ليكسب عطف ورضى الجهاز القائد ، ولكن من الضّحيّة ياترى ؟ نعم إنّها الجاليّة المغربيّة في مختلف ربوع العالم لأنّها إمّا مغلوبة عن أمرها وحالها وخاصّة بعدما شهد العالم أزمة إقتصاديّة خانقة لم يسلم منها لا الكبير ولا الصّغير من أبناء المملكة المغربيّة من المهاجرين الّذين قدّر عليهم سوء الطّالع الهجرة من أرض الوطن العزيز على كلّ مغربيّ ومغربيّة ، وكنّا ننتظر من هذا المجلس الإستشاريّ الوهميّ والخياليّ أن يقدّم لمغاربة الخارج مجموعة من المساعدات ، أو يتقدّم ببرامج يمكن أن تعود على هذه الجاليّة المغربيّة بالرّبح الوافر في جميع الميادين والمناسبات ، وخاصّة وأنّ قيّادته معيّنة من قبل ملك البلاد الّذي إنتظر منهم أن يريحه من ذلك الموضوع ولكنّ كما قلنا فمهما لم ينتخب بالطّريقة الدّيمقراطيّة وعدم توفّره على مصداقيّة المجتمعات المدنيّة ولا حتّى أبناء الوطن المملكة المغربيّة من المهاجرين الّّذين لم يجدوا راحتهم ولم تضمن لهم حقوقهم في ظلّ هذا المجلس الأجوف الّذي لا يغني ولا يسمن من جوع بل هم الّذين ترى فيهم الجاليّة المغربيّة الجوع بعينه لماذا ؟ لأنّهم يكثرون من رحلات خاويّة المغزى وكذلك المعنى ، بل أصبحت شركة الطّيران المغربيّة تعرفهم من كثرة ترحالاتهم وسفريّاتهم ولكن من غير ذي حقّ يذكر ؟

فلدينا العديد من التّساؤلات يمكننا من خلال هذا المقال أن نتقدّم بطرحها أو لا نطرحها لأنّهم يعرفون ماذا نقصد ونعني جيّدا ، ولكن لا حياة لمن تناد مادمت لا تنادي إلاّ الموتى أو ننادي من ليست من مصالحه فهم ومعرفة الحقيقة والحقّ مادام لا يجد في مصلحته أن يرى هذه الأمور الضّروريّة لأنّها لا تهمّه ولا تخصّه ؟؟ ومعانات الجاليّة هذه هي من نتائج إفرازات سامّة زرعوها هم في أجسام الجاليّة المغربيّة من حين لآخر ، ولكن كما يقال في هذا الصّدد : .. مابني على باطل فهو باطل ؟ إذن هاهو الواقع سيفرض نفسه بنفسه في يوم من الأيّام .

ونعود كما يقولون إلى البيت القصيد وموضوع السّاعة ، سمعنا بأنّ هذا المجلس سيعقد يومي 18و19من شهر مايّوه 2011 م ، وخرجت للوجود أكاذيب كثيرة عديدة ومتعدّدة ألى وهي أنّ ما يسمّونه هيئة مغاربة الخارج من رؤساء وجمعيّات المجتمع المدنيّ المغربيّ بالخارج بالتّعاون مع ما سمّي بهيئة مغاربة الخارج مع العلم في أيّامنا هذه قد كثرت الهيئات واللّجن من غير جدوى وفائدة مذكورة ومرسومة على الواقع العمليّ المعاش وكأنّهم يتصرّفون فينا من غير إستحياء ، ومن قال بأنّ هذه اللّجنة أو الهيئة هي وليدة المجلس الغير الممثّل لنا ولا مصداقيّة له من قبل مغاربة المهجر أنا أوّلهم لما ينتهجونه من تكريس للوضع وتمييز واضح فلهذا المجلس الإستشاريّ أصدقاؤه وزملاؤه المسمّون بالمخلصين إلى ولاء مغشوش سيزول بعدما ترحل المصلحة والمنفعة لا محالة لأنّ من يصطحب الطّمّاع غير الكذّاب ولنا في التّاريخ آيات في هذا السّيّاق المعاش ؟

فنتسائل من جديد من أسّس هذه اللّجنة ( هيئة مغاربة الخارج ) ؟ ومنهم أعضاؤها ؟ وماهي شروط الإنضمام إليها ؟ ولماذا لم يراسلوا العديد من الجمعويّين ؟ وخاصّة وهذه هيئة مغاربة الخارج لا بدّ من فتح الأبواب على مصراعيها لكي لا تبقى عليهم لومة لائم ؟ ولكن إذا ظهرت المعنى فلا فائدة في التّكرار ، كلّ هذه لوبيّات تعمل مع بعضها البعض في الخفاء لكي لا تسمع من خارج دائرتهم ما يمكن أن يقع من علاقة زبونيّة وغير ذلم من الأمور الّتي لا تحبّها الجاليّة لأنّ همّهم ليس الجاليّة المغربيّة ولكن مصالحهم الخاصّة ؟

فكم من لقاءات لهذا المجلس الإستشاريّ عرفته الجاليّة المغربيّة هنا بالدّيّار الإيطاليّة ؟ ولا واحد من أجل شرح كلّما يتعلّق بها ؟ وخاصّة وأنّ العديد من الإخوان الجمعويّين وكذا المهتّمّين لا يتوفّر على متّسع من الوقت من أجل القيّام بالرّحلات المكّوكيّة عبر البلد المضيف والمملكة المغربيّة من أجل الوقوف على مرأى ومسمع لكلّ تلك التّمثيليّات الهزليّة الّتي لا نجني منها إلاذ البعاد والعناد وكذا الفرقة والشّتات وكأنّ هذا المجلس الإستشاريّ لم يخلق إلاّ لنشر الفرقة بيننا كمغاربة العالم من غير السّير قدما بها نحو الغد الأفضل ، خاصّة وأنذ الوقت حان ولا بدّ من إفساح المجال إلى الأجيال الثّانيّة من أخد البادرة والفرصة لإقحامها في في المسلسل السّيّاسيّ لبناء غد أفضل لهؤلاء المغاربة الأوفيّاء لبلدهم من بعيد ومن قريب ولكنّ لا حياة لمن تناد
نريد مرّة أخرى أن نطرح سؤالا مهمّا وهو ، ماهو الدّور الّذي يلعبه هذا المجلس الإستشاري ؟ هل هو مع الجاليبّة المغربيّة أم ضدّها ؟ لا نتوفّر إلاّ على الجواب الأخير لماذا لأنّ كلّ شيء ظاهر وواضح إلى آخر دقيقة في العمر لهذا الإطار الإستشاريّ والعاجز إلى يومنا هذا من إعطاء الجاليّة المغربيّة كلّما تستحقّه ؟

ومن جانب آخر لا نعرف هل هذا المجلس الإستشاري ، يعتبر حقّا لجميع المهاجرين المغاربة ؟ أم هو إحدى الضّيعات الّتي لا يمكن الإقتراب منها إلاّ بإذن مسبق من شخص يعرف من النّاحيّة الدّاخليّة ؟ كلّ هذه أمور لا يمكن تفويتها من غير التّفكير فيها من حين لآخر ؟

ولذلك من هذه القضايا تعرّفنا عن أسباب معانات الجاليّة المغربيّة الّتي يتجاهلها من لهم الأحقّيذة في فهمها ، ولكن لا حياة لمن تنادي نجده مرارا وتكرارا لا يفكّر إلاّ في أمور كهته : تعديل الدّستور ، وأمور أخرى تأتي على رأسها المشاركة السّيّاسيّة لأبناء الوطن من الجاليّة المغربيّة من الواجهة الخارجيّة لم ينتبه إليها لما لها من أخطار على مصالح اللّجنة القائدة لهذا الإطار ، بل نجدهم في بعض الأحيان هم يعملون ما في وسعهم إلى تفكيك هذه الرّابطة بروح المواطنة كما تقدّمت بذلك بعض الأحزاب المنتميّة إلى الحياة السّيّاسيّة والحزبيّة بالمغرب سنوات مضت ، وهم يعرفون أنفسهم ، والتّاريخ النّضاليّ الوطنيّ شاهد عليهم مهما كان ووقع ؟؟

ونحن ننتظر بروح وطنيّة عاليّة مابعد طبخة 18 و19 خاصّة وأنّ أخبارهم تملؤ الأرجاء نثانة بعد مرور الشّطحات المنظّمة من قبلهم بدون إستثناء لأنّهم جميعا أبناء أمّ واحدة في المصير ، بل يذهب حال الواقع إلى التّعريف ببعضهم وخاصّة من لا مصداقيّة لهم تذكر على الإطلاق إلاّ فوقعات صابونيّة هشّة وخفيفة ما إن تصعد إلى أعلى المرحلة الواقعيّة وإلاّ تنفجر ؟
فمرّة أخرى عيب وألف عيب على من يمثّلنا بروح تنافسيّة ليست بها معايير الشّفافيّة ولا المصداقيّة ، وأنّ المواطن المهاجر الّّذي ما زال يباثفي العراء هو المواطن المغربيّ ، أين مجلسه التّمثيليّ ؟

وكذلك مع ظهور هذا المجلس إلاّ وكثرت الفرقة والشّتات بين أبناء الوطن الواحد ( المغرب العزيز ) ، علينا أكثر من أرباب هذا المجلس الخاويّ من مصداقيّات أعطاها لهم ملك البلاد ولكن لا تبكي إذا ضاع القطيع ولم تختر له راعيّا محنّكا ومتمرّسا .

المهمّ أظنّ بأننا قد أوفيا الجاليّة المغربيّة بكلّما يجري من حولها ، من قبل هذا المجلس الإستشاريّ من غير الإهتمام بما أسندت إليه من واجبات ومسؤوليّات ، ولكن كما قيل : لا حياة لمن تنادي ؟
ونسأل هذا المجلس في شخص روّاده الأماميّون كم من وقت أو من نفقات خصّصت لتعبئة الجاليّة المغربيّة المقيمة بالخارج من أجل الإنخراط في اللّوائح الإنتخابيّة ، وخاصّة وأنّنا سجّلنا ليس كما تلحّنه وسائل الإعلام المعتوهة بأنّه تمّ هناك عزوف عن التّسجيل وبالأحرى الإنخراط في اللّوائح الإنتخابيّة ؟ ، ولكنّ السّفريّات إلى كندا ، ولبنان ، والسّفريّات إلى الوطن العزيز المتتاليّة من غير نفع يذكر ، فإلى أين وصلت تلك النّفقات ، ياترى ؟

ولكنّ بما أنّ تلك الأموال لا تنتمي لأيّ واحد منهم فلابأس ؟ من إنفاقها لصالح جاليّة اللاّمجهول....
ولكنّه ما بين وزير الجاليّة المتحرّك بلقائه لأفراد الجاليّة ، نجد مجلسا إستشاريّا أوجده صاحب الجلالة من أجل تسميع معانات الجاليّة المغربيّة من بلدان المعانات والهجرة إلى الجهات المسؤولة بالتّراب الوطيّ لتخفيف الضّغط على هذه الشّريحة من المجتمع المغربيّ والّتي تقدّر بحوالي 05 ملايين ولهم مستشارون أصبحوا منبودين من قبل الجاليّة المغربيّة وذلك لما لم يضربوا له حسابا يوم تمّت المنادات على صاحب صاحبي أو أخ أخي وووو ، فوالله هذه هي مهزلتنا ولنم نكن نحن السّبب فيها.

---------
*مستشار المجلسين البلديّ والجهويّ بالمجلس للمهاجرين وعديميّي الجنسيّة بولاية بولونيا، جهة إيميليا رومانيا.
وكذا النّاطق الرّسميّ للجاليّة العربيّة بالمنطقة السّكنيّة ( نافيلّي ) ببولونيا .
وفاعل جمعويّ منتم إلى المجتمع المدنيّ الإيطاليّ ـ المغربيّ بالدّيّار الإيطاليّة .

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

مقالات ذات صلة
< >

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير