HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

البروفيسور عبد الجبار الأندلسي : المناعة الجماعية “خرافة” والحكومة تكذب على المغاربة بخصوص “اللقاح”


لكم /متابعة حقائق بريس
الاحد 17 يناير 2021




البروفيسور عبد الجبار الأندلسي : المناعة الجماعية “خرافة” والحكومة تكذب على المغاربة بخصوص “اللقاح”

برز اسم عبد الجبار الأندلسي، البروفيسور المغربي في علم الأحياء والمناعة، في الآونة الأخيرة ، بعدمَا انتشر له شريط صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي يُحذر فيه من عدم نجاعة لقاح “سينوفرام” الصيني، وقال في ذات الشريط إنَّه قدم “أدلة علمية” من شأنها أن تجعل الحكومة المغربية تتريث في تجريب هذا اللقاح الصيني على صحة الناس.

من هوَ هذا البروفيسور الذي يُعارض الخطة المغربية؟

ولد البرفيسور عبد الجبار الأندلسي في أزمور عام 1969 وحصل على إجازة في علم الأحياء والمناعة عام 1993 في الرباط، ثم غادرإلى فرنسا لمواصلة دراسته العليا، وفي عام 2001 حصلَ على الدكتوراه في (علم الأحياء) من جامعة بوردو بفرنسا، تلا ذلك تدريب ما بعد الدكتوراه في علم المناعة والعلاج المناعي في جامعة شيكاغو (الولايات المتحدة الأمريكية) كما شغل منصب أستاذ علم المناعة في جامعة “شيربروك” بكندا ومركز جورجيا للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة إلينوي في شيكاغو.

وبخصوص معارضته للخطة المغربية حول استيراد اللقاحين الصيني والبريطاني قال عبد الجبار الأندلسي في حوار خاص أجراه مع موقع “لكم”، عبر تقنية “سكايب” من مقر إقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، إنه تحدث مباشرة إلى وزير الصحة المغربي خالد أيت طالب، وأخبره بعدم نجاعة هذا اللقاح في الظرفية الراهنة، معتبرا أنَّ ذلك يٌشكل خطورة على صحة المغاربة، وأكد أيضًا أنه لا يمكن الاستعانة بلقاح “سينوفرام” دون وجود نتائج الدراسة السريرية الثالثة، وهي المرحلة الثالثة من التجارب التي قد تؤكد أو تنفي ما إذا كان اللقاح فعّالًا وآمنًا”.

وأكد الأندلسي أنه يُعارض اللقاحين الصيني والبريطاني نظرا لعدم استكمالهما البرتوكول العلمي، لذلك “لا يمكن بيع الوهم للمغاربة” يقول البرفيسور الأندلسي، ويؤكد أيضًا أن نتائج الدراسة الثالثة السريرية الأخيرة غير موجودة، قائلا “أتحدى أي أحد من اللجنة العلمية أن يأتي للمغاربة بنتائج الدراسة السريرية الثالثة”.


وأكد البرفيسور الأندلسي أنَّ الحكومة تلجأ اليوم إلى سياسة الهروب إلى الأمام، بعدما عجزت عن إيجاد حلول علمية لتدبير الجائحة، أي إن وزير الصحة منذ دجنبر كانَ يتحدث عن استيراد لقاح “سينوفرام”، أما اليوم فهو يتحدث عن استيراد لقاح “أسترازينيكا”، موضحا أن “الحكومة تصدر بلاغات كاذبة توهم المغاربة بأن اللقاح سيأتي غدا أو بعده”.

وأكد البروفيسور الأندلسي في هذا الصدد أن أيَّ تأخر في تسلم اللقاح هوَ من الخير، باعتبار أن ذلك يؤجل مغامرة ليست سهلة، وقال إنه “لا ينصح بتلقيح المغاربة إلى حين خروج نتائج الدراسة الثالثة السريرية حول اللقاح”.

وكشفَ الأندلسي أنَّه من الخطورة اعتماد اللقاحات الكلا سيكية أو حتى العصرية، خصوصا تلك المتعلقة بوباء كوفيد-19، منبها إلى أنها تحتوي على ما يسمي “أونتي جين أو المكون المضاد” وهو ما يسبب الحساسية للبشر كما أنه متداخل ومتضارب مع جهاز مناعة الإنسان.

حذرت وزير الصحة واعطاني “وعد زائف”

وقال البرفيسور الأندلسي إنَّ جهات في الحكومة المغربية، علمت بصحة أقواله وتحذيراته خصوصا بعدما نُشر له حوار مع إحدى الصحف الناطق بالفرنسية يقول فيه إنه لا ينصح باستعمال لقاح “سينوفرام” وقبلها، تحذيراته من تفشي الوضع الوبائي انطلاقا من عيد الأضحى والدخول المدرسي، وهو ما حدث فعلا لاحقًا.

وأكد الأندلسي أنه أجرى مناظرة على راديو “لوكس”، مع ثلاثة أعضاء من اللجنة العلمية المغربية، وقال إن النقاش كان تفاعليًا، وعبر عن وجهة نظره التي كانت تتعلق بالتحذير من لقاح “سينوفرام”.

وأكد الأندلسي أن وزير الصحة، خالد أيت طالب، اتصل به هاتفيًا، وقال إنه أبلغه تفاصيل دقيقة حول موضوع خطورة اللقاح، وقال البرفيسور الأندلسي إن وزير الصحة دعاه للمشاركة ضمن اللجنة العلمية المغربية غير أن ذلك بقي مجرد وعد زائف وانقطع الاتصال، وعبر الأندلسي أنه تمنى أنداك أن يستمر الاتصال والتواصل وتبادل الأفكار للصالح العام المغربي.

هناك ارتباك بين وزارة الصحة واللجنة العلمية

وقال الأندلسي إن هناك رؤوسا داخل اللجنة العلمية تُعارض دخوله الرسمي ومشاركته في هذه اللجنة لتدبير ملف اللقاح، وعن أسباب تخوف هؤلاء من التحاقه باللجنة العلمية يقول البرفيسور الأندلسي “إنهم يرونَ كل ما أقول حقيقة حاولوا اخفائها ولم يستطيعوا، وهذا ما يدفعهم للخوف وعدم قبولي”.

وأكد المتحدث ذاته، أن التصريحات الأخيرة الصادرة عن رئيس اللجنة التقنية والعلمية للتلقيح، الطاهر العلوي، وهو طبيب متخصص في أمراض النساء والتوليد، والتصريحات الصادرة عن وزير الصحة، خالد أيت طالب، تبينَ أن هناك ارتباك كبير حاصل داخل اللجنة وبينها وبين وزارة الصحة.

المناعة الجماعية التي يُروج لها وزير الصحة “خرافة”

وفي هذا الصدد قال البروفيسور الأندلسي، إن حديث وزير الصحة عن بلوغ المناعة الجماعية ضد فيروس“كوفيد-19” في المغرب سيتم بحلول شهر ماي المقبل، وذلك بناء على جدول عملية تلقيح تستغرق 12 أسبوعا، مجرد “خرافة” وأكد أن ذلك مجرد لغو، بهدف أن يقلصوا مسؤولياتهم المتعلقة بالخطر الراهن.

وأوضح البروفيسور أن معنى المناعة الجماعية التي يسعون إليها هي “تخلي عباد الله تدير اللي بغات”، قائلا إنه لو كانت المناعة الجماعية فعالة، لكانت اعطت اكلها في الشهور الماضية، قائلا إن الإحصائيات الصادرة، المتعلقة بمعدل فتك الفيروس (الوفيات) لا يمكن تصديقها بهذه البساطة كما يبثها الإعلام الرسمي، مبرزا أن جولة صغيرة في الانعاش بالمستشفيات المغربية كافية لتبينَ عدد الوفيات الحقيقي وسط الشعب المغربي إلى درجة أن هناك أشخاص يغادرون الانعاش ثم يعودون نظرا لإصابتهم مجددا بالفيروس.

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير