HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

التطاول على الملك العام بمدينة ابن جرير ...الى أين؟


حقائق بريس
الاربعاء 3 أكتوبر 2018




التطاول على الملك العام بمدينة ابن جرير ...الى أين؟



المتتبع للشأن العام يسمع ويقرأ في مطلع كل يوم عن حملات تحرير الملك العمومي ببعض مدن بلادنا ، غير ان مدينة ابن جرير تبدو خارج السرب بتجاهل المسؤولين لمثل هذه التحركات الايجابية لدرجة اصبحت معه المدينة تعتبر من المدن المحطمة للرقم القياسي في المملكة من حيث احتلال الملك العمومي ، واستغرب العديد من السكان لهذه الظاهرة التي تجتاح المدينة بشكل لافت للنظر ، حيث احتلال الملك العام يدفع ساكنة المدينة الى السير وسط الطرقات ، فالمقاهي والمتاجر واللوحات الاشهارية والباعة المتجولين والعربات اليدوية والمجرورة تستغل الارصفة ، فوضى عارمة في احتلال واستغلال الملك العمومي ، وتبقى القوة مع الاسف دوما للنفوذ والجاه والرشوة ولنزوات الحملات الانتخابية امام تطاول واجهاز ارباب المقاهي على مساحات شاسعة تشكل اضعاف مساحات محلاتهم من ارصفة الشوارع التي اصبحت بؤرة سوداء من البؤر المسيئة للمنظر العام ولجمالية المدينة، ضاربين عرض الحائط بالقانون المنظم لاستغلال الملك العمومي والذي ينص على استغلال الثلث بشكل مؤقت من مساحة الرصيف اللصيقة بمشاريعهم موضوع الاستغلال ، لكن الغريب في الامر ان بقاء السلطات الادارية والمنتخبة في موقف المتفرج ازاء التجاوزات والخروقات المتعددة الناتجة على الاستغلال الفاحش للملك العام يعتبر مشاركة منها في خرق القانون المنظم للقطاع ، حيث يؤثر سلبا على نفسية الساكنة ، بل يزرع و يغدي روح التشكيك لديها ،لان مسالة الاحتلال العشوائي للملك العام هي واحدة من المظاهر التي تؤرق المواطنين والمواطنات على حد السواء ، وهنا تطرح عدة تساؤلات بالحاح الى ضمير من اسندت لهم مسؤولية السهر على سلامة تطبيق القانون ،حيث الملك العمومي بهذه المدينة اصبحت السيطرة عليه مطلقة دون تسجيل اي تدخل فعال من طرف المسؤولين الذين يكتفون بالملاحظة بالعين المجردة او قيامهم بحملات دون تحقيق ادنى هدف منها وهي وسيلة لدر الرماد في عيون المحتجين من التجار دافعي الضرائب بالخصوص ، وقد تم اكتساح مساحات هامة من الارصفة المخصصة للراجلين والفضاءات المحيطة حتى الخضراء منها في بعض اركان شوارع المدينة واستغلالها للمصالح الشخصية والانشطة التجارية على حساب امن وسلامة حرية المواطنين ، لدرجة اصبح المشهد لايطاق دون حسيب ولارقيب ، فالوضع اضحى كارثيا للغاية نظرا للاحتلال الفاضح والواضح للرصيف من طرف ارباب المقاهي والباعة الجائلين ، فلا المجلس الحضري يؤدي دوره في شل هذه الفوضى ، ولا السلطات المحلية تمكن من ايجاد حل لهذه المعضلة ايضا .
فهل تقتدي السلطات المحلية بما يجري بالمدن المجاورة وتعمل على تنظيم حملات تطهيرية لتحرير الملك العام بالمدينة ؟ أم ستظل دار لقمان على حالها لتعيش أهم شوارعها التي تم احتلالها وحرمان السكان من التواصل مع المحيط الفوضى والتسيب .

التطاول على الملك العام بمدينة ابن جرير ...الى أين؟

التطاول على الملك العام بمدينة ابن جرير ...الى أين؟

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير