الحرمان من دعم المجلس الإقليمي قد يهدد مصير الاندية الرياضية لكرة القدم ومستقبل فئات عريضة من الشباب باقليم الرحامنة.

عدد من الأندية الرياضية لكرة القدم بإقليم الرحامنة المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وقفت صباح اليوم الاثنين 23 ابريل 2018 بمقر المجلس الإقليمي للرحامنة بعمالة الإقليم مطالبة بصرف الدعم الذي اعتاد المجلس تخصيصه لهذه الأندية ، منددة بصمت الجهات الوصية أمام ما تعيشه الأندية من ضائقة مالية خانقة ، وأفادت مصادر من عين المكان أن الأندية المذكورة عبرت عن إرادتها الدخول في كل الأشكال الاحتجاجية المتاحة حتى يجرى العمل بما هو معمول به بخصوص صرف الدعم الهزيل المخصص للأندية الرياضية من لدن المجلس الإقليمي ، حيث ان هذا التأخير لايساهم في تطوير التنمية الرياضية بالإقليم ، علما ان من بين الأندية من هو مقبل على إجراء مباريات السد من اجل الصعود للقسم الثاني ، ونسجل كذلك بكل صدق تخوف المتتبعين والجمهور الرياضي وعشاق كرة القدم بإقليم الرحامنة من ان يتواصل تجفيف منابع الدعم عن الأندية الرياضية عموما فتفقد كل مقومات التنمية في هذا المجال وتحبط كل طموحات شباب هذا الإقليم ، وتلك بكل أسف ضربة موجعة حتى للمسؤولين أنفسهم ولكل الذين يتمشدقون بخدمة الرياضة والوقوف الى جانب الرياضيين بالمنطقة .
ويبقى كذلك ان المجمع الشريف للفوسفاط الذي من خلال دعمه للفريق الوحيد " شباب ابن جرير لكرة القدم " تحت غطاء الأولوية للفريق الأول بالإقليم قد يعتبر مساهمة منه في زرع الفتنة وليس التنمية الرياضية باقصائه وتهميشه لباقي الأندية الممارسة بالإقليم تحت لواء الجامعة .
والحديث عن هذا يجرنا كذلك إلى الحديث عن الدعوة التي سبق ان وجهها الملك محمد السادس للنهوض بقطاع الرياضة في جميع ربوع التراب الوطني، وعن دور الجماعات الترابية ومساهمتها في أنشاء بنيات تحتية ومرافق رياضية ودعم الأندية الرياضية ، وقبل هذا سبق ان توصلت عمالات وأقاليم المملكة والجماعات الترابية بدورية رقم 22 من وزير الداخلية بهذا الشأن سنة 1997 حول إحداث لجن كرة القدم على صعيد كل عمالة أو إقليم من اجل إنعاش والنهوض بقطاع كرة القدم بالخصوص بتعاون وثيق بين السلطات المحلية والجماعات الترابية وقطاع الشباب والرياضة والعصب الجهوية لكرة القدم القيام ببرنامج عمل يهدف إلى تعميم ممارسة هذه الرياضة نظرا لما لها من تأثير اجتماعي وتربوي ذو أهمية قصوى .