المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب في نسختها الثالثة بمراكش

تحت شعار "الابتكار والرقمنة : أي دور ريادي للنساء " نظمت الوزارة المكلفة بالهجرة بشراكة مع جمعية النساء المقاولات بالمغرب النسخة الثالثة من المبادرة الاقتصادية لنساء الجنوب يومي 2 و3 مارس 2018 بمدينة مراكش بحضور كل من الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة السيد عبد الكريم بنعتيق وعثمان فردوس كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار وبمشاركة أزيد من أربعين امرأة مقاولة من مغاربة العالم كما عرفت هذه الدورة التي افتتح أشغالها الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج حضورا قويا لشخصيات نسائية وازنة ،وكان للمشاركات فرصة للمساهمة الفعالة في الورش التنموي الكبير الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس ، والمغرب يتوفر على إمكانيات للدفع بالمشروع التنموي قدما يقول السيد الوزير ، مشيدا بالدور الريادي للمرأة في المجتمع وانخراطها بقوة في النموذج التنموي لجلالة الملك ، مبرزا في كلمته كون لقاءات مثل هاته هي لقاءات للتعبئة ، وان الوزارة تشتغل على توفير عروض مهمة مع مؤسسات مالية لدعم مغاربة العالم وتحفيزهم على الاستثمار مع مواكبتهم والاشتغال إلى جانبهم لمواجهة كل التحديات ، مضيفا بان الرقمنة هي وسيلة وأداة مهمة في المواكبة .
وعرف هذا الحدث تغطية إعلامية متميزة من طرف جرائد وطنية ورقية والكترونية ، والإذاعات والقنوات الوطنية ، ويتوخى مستقبلا المنظمون الرقي بهذا الحدث إلى الصعيد الدولي والقاري .
الرئيسة الوطنية لجمعية النساء المقاولات بالمغرب السيدة أسماء مورين العزوزي أكدت في كلمتها بالمناسبة على أهمية هذا الحدث في تحقيق تطلعات المرأة المغربية المقاولة ، فضلا كون هذا الملتقى هو فرصة للنساء المقاولات من أنحاء العالم من اجل الترافع والتلاقي ورفع التحديات وخلق شبكات للتعاون وتبادل الخبرات ، مذكرة بانخراط السيدات المقاولات في الاستراتيجيات الرقمية لكون ذلك هو المستقبل الذي سينطلق من اليوم.
واستعرض السيد عثمان فردوس كاتب الدولة لدي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالاستثمار في كلمته : تفوق المرأة المغربية عالميا على الرجل في بعض المجالات وكذلك عربيا من خلال أرقام توضيحية لذلك ، مبرزا ضعف نشاطها افريقيا ، معتبرا في مداخلته ان الطريق مازال طويلا امام المرأة المغربية بالخصوص.
أما رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش الأستاذ عبد اللطيف ميراوي ، جاء في كلمته بان المرأة تتواجد بشكل محتشم في أسلاك التعليم العالي ، مؤكدا على ضرورة انخراطها في الدينامية التي تعرفها البلاد ، مبرزا أن المناصفة في مراكز المسؤولية تغيب عن الجامعة لعدم وجود ترشيحات نسائية رغم وجود رغبة أكيدة في تفعيل ذلك .
وقد تميز هذا الحدث النسائي الكبير بتقديم عدد من المداخلات في جلستين عامتين في مواضيع : 1-الدعامات المؤسساتية لتعزيز الابتكار.
2- النظام البيئي باعتباره إطارا محفزا لمقاولة الغد.
كما عرف الحدث كذلك عدة ورشات ناقشت مواضيع :
1- الابتكار في 2018 : تفعيل الأفكار.
2- الاقتصاد الرقمي على منصة التتويج.
3- الجامعة والمقاولة ...عالمان منفصلان.
وتعمل هذه التظاهرة النسائية الهامة عبر أرضية رقمية تفاعلية ستمكن المقاولين من مغاربة العالم من الولوج إلى الخدمات المختلفة المقدمة من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، كما ستوفر منصة للتواصل والتشبيك بينهم وبين مختلف الفاعلين الاقتصاديين.