بعد اتساع رقعة الهلع من الإصابات والوفيات بسبب الاشتباه في فيروس أنفلونزا الخنازير، أعلنت وزارة الصحة رسميا انتشاره بعدد من مدن المغرب ، حتى صباح يوم الأحد 03 فبراير الجاري كانت حصيلة الضحايا قد ارتفعت إلى 11 وفاة تم تسجيلها بمدن مغربية مختلفة من بينها : فاس ، طنجة ، مراكش ، البيضاء ، أكادير والرباط ، هذا واستقبل المستشفى الجامعي بمراكش حسب مصادرنا حالات يشتبه في اصابتها بأنفلونزا الخنازير تقدر بحوالي 15 حالة منها خالة وصفت بالخطيرة حسب ذات المصادر ، أما مستعجلات المستشفى الإقليمي بابن جرير فقد عاشت يوم الجمعة 1 فبراير الجاري حالة استنفار بعد الاشتباه في إصابة خمسة افراد من أسرة واحدة بالأنفلونزا قبل أن يتبين أن الأفراد يعانون من مرض السل على اثر العدوى عن طريق رب الأسرة، كما أن مجموعة من المواطنين المصابين بالأنفلونزا يتوافدون على المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش من مختلف أقاليم الجهة حيث ثم نقل مصابين ثلاثة بالفيروس من قلعة السراغنة زوال يوم السبت 2 فبراير الجاري.
وبالرغم من ذلك يؤكد وزير الصحة أن الحالة الوبائية تبقى بالرغم من ذلك عادية مقارنة مع السنوات الماضية ، مذكرا بأن الأنفلونزا مرض موسمي لا يتخذ صبغة الوباء إلا بحلول فصل الشتاء تحديدا خلال الفترة بين نهاية دجنبر وبداية يناير من كل سنة ، اذ يقترب من عتبة الخطر، وهو مرض يصيب الجميع عبر العدوى، إلا أنه يتخذ منحنى حساسا بالنسبة إلى الأشخاص ضعفاء المناعة ، ويتعلق الأمر بكبار السن والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة ، كما شدد وزير الصحة على أهمية التلقيح، ذلك أنه لا يكمن أن يوصف للمرضى بعد الإصابة بالفيروس باعتبار أنه إجراء وقائي رغم أنه يظل غير الزامي، ذلك أن أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وكبار السن مطالبون بالتلقيح سنويا ، كما أوضح أن عملية التتبع على مستوى عدة خلايا بالمستشفيات العمومية والمصحات، وأبرز وزير الصحة أن الوزارة أبرمت صفقة مستعجلة لاقتناء دواء " تاميفلو " حيث توصلت مصالحها ب 16 ألف علبة من هذا الدواء ابتداءا من 01 فبراير 2019، إلى جانب ذلك توصلت المصحات بمختلف مدن المغرب بدورية من وزارة الصحة تطلب فيها التنسيق بينها وكذا الحرص على الرفع من درجة اليقظة لمتابعة فيروس انفلونزا الخنازير قد انتشر خلال سنة 2010 على نطاق واسع بالمغرب مما دفع بالحكومة إلى استيراد كميات هائلة من الدواء بطريقة استعجالية.
Partager