HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

بدون رقابة....رسالة مفتوحة إلى عامل إقليم الرحامنة


حقائق بريس
الخميس 15 سبتمبر 2022




السيد العامل بعد التحية والاحترام...لحظة من فضلك :ان ما يدعوني مكاتبتك هو إيماني بحق التعبير عن ما اعتقده صائبا، وامانتي في أن انقل إليك ما أظن انه يجب ان ينقل بعد ان مسنا الضر وكثر فينا الضرر.
-السيد العامل :مدينة ابن جرير جسد كامل لا يقبل ان ينظر إلى محيطها دون ازقتها واحيائها التي تشتكي فقرها وظلمتها، هل زرتم السيد العامل مرافق المدينة واحيائها دون برتوكول أو اشعار لتتاكدوا، ان الإنارة العمومية لا محل لها من الإعراب، أزقة وممرات عمومية بدون إنارة، أعمدة كهربائية لم تعد صالحة لا للزمان ولا للمكان، اضواؤها خافتة تحجب الرؤية ليلا وتشجع على تنامي ظاهرة الإجرام واعتراض سبيل المارة، أسلاك كهربائية للتوتر العالي تعيش تحت رحمتها وحدات سكنية كبيرة ،وان المساحات الخضراء الحلقة المفقودة في المدينة التي أصبحت تعرف خلال السنوات الأخيرة توسعا عمرانيا ملحوظا مما يجعل هذه المدينة عرضة للتلوث البيئي الذي تنجم عنه انعكاسات سلبية تهدد في صمت صحة الساكنة، أما الصرف الصحي فهو واقع مر يشكل مصدر قلق وازعاج لجزء هام من ساكنة المدينة التي تحمل مسؤولية ذلك للساهرين على تسيير شؤونهم، مئات المشردين والمتسولين وأطفال يجوبون
أهم شوارع المدينة وحول محطات وقوف السيارات وأمام المتاجر والمقاهي في منظر مقزز للمواطنين
-السيد العامل :هل آثار انتباهك وانت تجاوزت سنتك الخامسة على رأس عمالة هذا الإقليم، شوارع المدينة ورأيت الناس تمشي فوق كل شيئ إلا على الرصيف بسبب الاحتلال العشوائي للملك العمومي من لدن بعض أرباب المقاهي ومن بينهم مستشارين بالمجلس الحضري وغيرهم من التجار والفراشة وتناسل الاكشاك الخشبية التي أصبحت تجتاح أهم مرافق المدينة وعلى طول الرصيف بشكل لافت للنظر بالرغم من القرارات الصارمة للسيد وزير الداخلية في مجال تحرير شوارع وارصفة المدن المغربية من الاحتلال العشوائي للملك العام ،البناء العشوائي، العربات المجرورة، وظواهر أخرى أصبحت كلها مألوفة بالمدينة مع مرور الوقت كتردي المنظومة الصحية التي لا تخرج عن السياق العام لوضع شامل ومكتسح لمختلف ربوع الوطن العليل، فالساكنة محرومة من أبسط الخدمات الصحية ولا مجال للحديث عن الرعاية الصحية ولا عن طب التخصصات لغياب الوسائل والموارد البشرية الضرورية، والمستشفى الاقليمي الوحيد يظل قبلة للعديد من مرضى ومصابي إقليم الرحامنة عموما من أجل العلاج إلا ان المستشفى المذكور يلفظهم إلى المجهول ليتيهوا بين الموت والحياة،والتلوث لازال الوضع البيئي الكارثي بالمدينة يؤرق بال الساكنة بالرغم من نداءاتهم واستنكاراتهم المتكررة حيث تعم الفوضى داخل جل أحياء المدينة بسبب انتشار الازبال الشيء الذي ترتب عنه انتشار الروائح الكريهة، ظواهر كبحت تنمية المدينة رغم تربعها على مخزون مهم من الفوسفاط.
-السيد العامل :هل تعلم ان عدد العاطلين عن العمل من حاملي الشهادات بالمدينة فاق عدد الناشطين، وأن معاناة الشباب مع العطالة بالمنطقة مستمرة نتيجة غياب اية استراتيجية لدعم تشغيل الشباب خاصة بقطاع الفوسفاط الذي يغلق باب الشغل في وجه الشباب من أبناء منطقة الرحامنة وأبناء عمال الفوسفاط المتقاعدين الذين لهم الأولوية في الشغل بهذا القطاع طبقا للبند السادسة من الفصل الثاني من القانون المنجمي للمجمع الشريف للفوسفاط.
-الا تعلمون السيد العامل ان قطاع الفوسفاط بابن جرير قطاع مخيب لامال ساكنة مدينة ابن جرير ومنطقة الرحامنة عموما، لا يكشف في صفحاته ولو بصيص أمل صغيرة لساكنة المنطقة ولشبابها بالخصوص بعد ان علقت آمالها على تشغيل أبنائها ظنا منها ان شروط العمل متوفرة باعتبارها صاحبة الأرض المنزوعة الملكية،تلك الحكاية التي لايريد سماعها أهل منطقة الرحامنة المنتزعة أراضيهم من جديد، لأنها تثقل كاهل الساكنة من الظلم والإحساس بالضياع حيث إدارة الفوسفاط أجهضت أحلامهم وصيرتهم يحيون في عداد المفقودين من انتشار التلوث واوبئة هذا التلوث الذي تجاوز كل النسب وتعدى المسموح به وفضح المسكوت عنه، فابناء منطقة الرحامنة وأبناء العمال المتقاعدين بهذا المركز الفوسفاطي الهام يعانون البطالة، وهذه هي الحقيقة التي فجرت الوضع بتوحيد نضالات الشباب العاطلين عن العمل ورفعت من حجم أصوات المحتجين بمدينة ابن جرير طلبا للشغل بهذا القطاع لأن وباء البطالة يعتبر من أخطر المصانع التي تنتج كل أنواع الأمراض الاجتماعية الفتاكة
-وختاما لك مني كل الدعاء بالتوفيق في مهمتكم الصعبة، والبقية ستأتي في رسالة صارخةثانية
-التوقيع :مواطن رحماني

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير