HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

تقريــرٌ للخارجية الأمريكية يتحدَّث عن وفــاة شاب بنجــرير


حقائق بريس/متابعة
الثلاثاء 21 مارس 2023





أصدرت الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي بخصوص حقوق الإنسان بالعالم، يوم أمس الإثنين 20 مارس الجاري، حيث تطرق لعدد من القضايا ذات الصبغة الحقوقية، إذ على مستوى المغرب سجل التقرير العديد من التضييقات على الحقوق.

وكشفت الخارجية أنها توصلت بتقارير وصفتها بـ “الموثوقة” بشأن التضييق على حرية التعبير والإعلام وسجن سياسيين ومقاضاة صحفيين مع التدخل في حرية التجمعات و حرية تكوين الجمعيات، بحسب ذات التقرير.

وعرج المصدر على ذكر وفاة شاب بنجرير خلال تواجده بالحراسة النظرية، موردا قوله : “أفادت وسائل إعلام محلية أن الشرطة في بن جرير فتحت تحقيقاً في وفاة رجل رهن الاحتجاز لدى الشرطة في 6 أكتوبر”.

وأضاف “وفي بيان عام، ذكرت المديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه به تم وضعه رهن الاحتجاز لدى الشرطة للتحقيق معه في قضية إجرامية، إلا أنه فقد الوعي وتوفي في سيارة الإسعاف”.

وتابعت الخارجية “كان التحقيق جاريا حتى نهاية العام”، مسترسلة ” انتهاكات الشرطة وقوات الأمن في مراكز الاحتجاز تفتقر إلى الشفافية وكثيراً ما تواجه تأخيرات طويلة و عقبات إجرائية تساهم في الإفلات من العقاب.”

وسجل ذات التقرير أن “المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية واصلت تلقي تقارير بشأن سوء معاملة الأفراد عند اعتقالهم”، مؤكدة أن ” النيابة العامة قامت خلال العام بمحاكمة تسعة من ضباط الشرطة بتهمة استخدام العنف، وكانوا ينتظرون الحكم في قضاياهم”.

و تم التحقيق، يردف المصدر، مع ثلاثة من ضباط الشرطة بسبب الاستخدام المفرط للقوة ضد أحد المعتقلين ومن ثم منحوا عطلة إدارية، فيما خضع ثلاثة ضباط شرطة آخرين للتحقيق الإداري بتهمة إساءة معاملة المعتقلين، ولم تقدم الحكومة أي تفاصيل إضافية عن هذه الحالات، بحسب تعبير التقرير.

وأثارت وفاة شاب داخل مخفر الشرطة ببنجرير، أكتوبر الفائت، احتجاجات أمام مقر الشرطة ببنجرير، رفع خلالها المحتجون من عائلة و أصدقاء و جيران الشاب المتوفى شعارات تطالب بفتح تحقيق حول ملابسات الوفاة ومعاقبة المتسببين فيها.

وروت والدة الشاب وأخته، استنادا إلى ما سميتاه بالشهود، أنه في حدود الساعة السادسة من مساء الخامس من أكتوبر الفائت، كان المرحوم رفقة سيدة بالحديقة المجاورة لمسجد الراضي ببنجرير، حين استوقفته دورية للشرطة، وبعد تلاسنات مع عناصرها تم اقتياد الشاب إلى مخفر الشرطة.

دخل “ياسين” إلى مخفر الشرطة على قدميه، لكنه خرج بعد ساعات محمولا من قبل عناصر الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي، لتتم إعادته على الساعة الواحدة ليلا إلى مخفر الشرطة، تؤكد والدته.

وبعد إرجاعه في اليوم الموالي، أي الخميس السادس من أكتوبر الفائت إلى المستشفى الإقليمي، لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف، الأمر الذي فجر احتجاجات، تحولت إلى مسيرة جابت شوارع المدينة.

وقررت أسرة الشاب توجيه شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش من أجل فتح تحقيق، وهو الذي استجابت له النيابة العامة بإصدار تعليماتها لإجراء تشريح طبي، وإعداد تقرير يكشف ظروف و ملابسات الوفاة.

كما فتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة الشاب ياسين، عهد به إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير