ازدادت  الأسعار هذه الأيام ارتفاعا بشكل غير مسبوق،  خاصة أسعار اللحوم الحمراء  التي تجاوزت 130 درهم للكيلو و أسعار الدجاج التي تجاوزت 26،00 درهم للكيلو  و أسعار الأسماك و منها السردين ،الذي في بعض المناطق وصل إلى   25،00  درهم للكيلو  ، هذا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه ( البطاطا ،  الفلفل، اليقطين ، الجزر  و التفاح و العنب و غيرها)  ، أي المواد الأساسية للطبقة الشعبية . و المواطنون و المواطنات يعيشون نار هذا الغلاء التي تحرق جيوبهم، بالإضافة إلى  استمرار غلاء المحروقات بغير حق  و غلاء البوطا غاز،   و استمرار  الحياة البئيسة  وندرة المياه  و شبح الموت من لسعات العقارب ، نجد أن الحكومة غير مبالية بمعاناتهم  و ما أصبحوا  يعيشونه  من ضيق في الحياة ، فالحكومة  منشغلة في تدبير مصالح أعضائها الذين يمتلكون  شركات و مقاولات و يبحثون عن مزيد من الإثراء غير المشروع .و الأبواق  الحكومية من  إعلام مأجور ومن المستفيدين من الريع  و أصحاب الامتيازات يسارعون إلى  نشر التفاهات و التشجيع على المهرجانات المفتعلة  لتغطية معاناة الناس من وضع أصبح يتسم بالفوضى في الأسعار و بتبديد المال العام  و تفويت القطاعات الاستراتيجية ( الماء الصالح للشرب و الكهرباء و تدبير النفايات والمياه العادمة )  للقطاع الخاص عبر الوكالات الجهوية و التي هي سيف آخر على عنق المواطنين و المواطنات. في ظل هذه الأوضاع المأساوية التي تعيشها الطبقات الشعبية المحرومة   تسعى الحكومة  إلى التخلص من  القطاعات الاجتماعية والاستراتيجية من أجل خصخصة الدولة لتصبح ملكا لتلة من أثرياء الجفاف و أثرياء الريع الانتخابي  و أصحاب الشركات، أي أن حقوق  الشعب المغربي في التوزيع العادل للثروة و في العدالة الاجتماعية والعدالة الجبائية و المجالية و في التعليم المجاني الجيد و في العلاج المجاني و في الشغل و في الحياة الكريمة  اصبحت في خبر كان . و تصبح الحكومة والمؤسسات الدستورية في خدمة الخاص فقط .وهو الأمر الذي بات واضحا منذ تولي هذه الحكومة ،حكومة التفقير و التجويع و الترهيب و التهريب و تفويت منشآت الدولة للخواص  و حماية الفساد و المفسدين ولصوص المال و  الوطن . هذه الحكومة لا تهتم بمطالب الشعب و لا بمطالب الشباب و لا بمطالب الشغيلة و لكنها تسارع إلى الاستجابة لمطالب  الباطرونا من أجل  التخفيض من الضرائب  و تسارع  إلى مطالب المضاربين العقاريين للاستيلاء على أراضي ذوي الحقوق، و تسارع إلى إنشاء   مكاتب وطنية وهمية لتوظيف الأحباب و الأقارب. إنها حكومة لا يهمها الشعب بقدر ما تهمها مصالح الباطرونا و مصالح أعضائها. هي حكومة  منذ توليها    مسؤولية قيادة البلاد والشعب المغربي يعاني من سياستها التفقيرية  و الإقصائية  بالتشجيع على الاحتكار الذي يتجلى في استغلال رخص امتيازات  التصدير و الاستيراد  و توزيع الامتيازات و الوظائف على الأقارب  و الأحباب و التشجيع على التهريب  واستنزاف الموارد الوطنية الطبيعية البرية والبحرية وتفويتها لجهات أجنبية خارج لائحة ذوي الحقوق من الشعب المغربي .
					 
إنها حكومة أخنوش من أجل نفسها و ليست من أجل الشعب المغربي و لا من أجل الوطن .
			 إنها حكومة أخنوش من أجل نفسها و ليست من أجل الشعب المغربي و لا من أجل الوطن .




 
			 




