حوادث أليمة بابن جرير...شاب يقدم على الانتحار واخر ينقل لمستشفى الأمراض النفسية بتدخل من عامل الإقليم .

في طقوس خاشعة مشحونة بمشاعر اللوعة والألم شهدت مدينة ابن جرير مساء يوم السبت 3/2/2018 حدث انتحار شاب في ريعان شبابه وذلك بعد أن أقدم على لانتحار والذي لاتزال أسبابه مجهولة ، هو شاب لا يتجاوز من العمر 16 سنة ، متميز في مادة الرياضيات حاز على الاولمبيات في الرياضيات بإقليم الرحامنة خلال الموسم الدراسي 2016/2017 "السنة الثالثة إعدادي" .
أما الحدث الثاني فيتعلق الأمر بطفل لا يتجاوز عمره 13 سنة تقول المصادر انه كاد أن يقدم على الانتحار، وتشير المعلومات الأولية المتوفرة لدينا حول ملابسات الواقعة المؤسفة كذلك التي ذكرها احد الشهود العيان إلى ما سمعه من عائلته والى ما تضمنته أقوال بعض المواطنين أن الطفل كان يعاني مرضا نفسيا قبل أن يتطور الأمر إلى محاولته الانتحار لولا تدخل عائلته ومبادرتها الاتصال ببعض المواطنين والسلطات المحلية التي باشرت تدخلها بتعليمات من عامل الإقليم لنقل الطفل إلى مستشفى الأمراض النفسية بمراكش ، هذه المحاولة التي لاتزال دوافعها الحقيقية لحد الساعة مجهولة كذلك .
هذا يقع في زمن ارتفع فيه منسوب التوتر والقلق والكآبة ، وصور الواقع معبرة من خلال أشكال تواصلنا المعطوب وردود أفعالنا داخل بيوتنا وفي المؤسسات وفي الشوارع من عنف وصياح ونرفزة من غير معنى ، فنسبة لايستهان بها من سن 13 سنة فما فوق من المغاربة لديهم مرض نفسي خطير مثل الانفصام أو الاكتئاب الهوسي ، واغلبهم يعانون الاكتئاب ولايتلقون أي علاج نفسي ، ورغم الصمت عن هذه الأمراض النفسية التي تحمل الخطر والتهديد والوجع والتعاسة فإنها تبقى شائعة وقاسية قد تؤدي إلى الانتحار والموت المبكر ، وهذه الاضطرابات غالبا ما تظهر مع سن المراهقة او بداية الرشد وهي مكلفة ، فلا حول ولاقوة الى بالله العلي العظيم ..وإنا لله وإنا إليه راجعون .