دوار بوعشرين جماعة البريكيين إقليم الرحامنة ...كارثة بيئية خطيرة.

تردي أوضاع البيئة بجماعة البريكيين إقليم الرحامنة ما فتئت تزداد تفاقما بسبب تراكم عوامل التلوث وغياب الإجراءات الضرورية والمناسبة لحماية البيئة بالمنطقة ، الأمر الذي اشتدت معه قبل شهور حركة احتجاج واسعة لساكنة دوار بوعشرين بجماعة البريكيين ضد ما تحدثه الأشغال بالمستودع العشوائي الخاص بغربلة وفرز الرمال من أضرار بيئية ومخاطر ناجمة على الساكنة والضيعات الفلاحية المجاورة أصبح معه السكان يشعرون عند استنشاق روائح وغبار هذه الأشغال يتنفسون بصعوبة مما يشكل خطورة على سكان المنطقة وحرمانهم من التنفس الطبيعي والهواء النقي .
هذا ومن خلال الشكايات والمساعي التي قام بها المحتجون تجاه الجهات المسؤولة التي بعد وقوفها على الأضرار الحاصلة في هذا الشأن قررت إغلاق هذا المستودع العشوائي الى حين تسوية وضعيته القانونية قرار عاملي رقم 79 بتاريخ 29 يوليوز 2016 ، الأدهى والأمر ان السلطات المعنية لم تعمل على تنفيذ القرار المشار إليه، وبالرغم من الوعود التي ظلوا يتلقونها بالتدخل برفع الأضرار عنهم الى ان شيأ من ذلك لم يتم لتستمر مع هذا الروائح الكثيرة والغبار التي تحدثها الآليات الضخمة الموظفة في الاستغلال ليلا ونهارا وتدهور الوضع الصحي للسكان .
والمؤسف حقا أن صاحب المستودع الذي يستغل نفوده وعلاقاته ببعض مسؤولي السلطة وغيرهم في تحديه للسكان حصل على ترخيص مؤقت للاستغلال لمدة 3 أشهر بعد تقديمه بطلب في هذا الشأن للمصالح المعنية محضر اجتماع بالكتابة العامة لعمالة إقليم الرحامنة بتاريخ 20 /10/2016 .
والمثير حقا أنه بعد انتهاء المدة المشار إليها فالجهات المعنية التي من المفروض عليها اتخاد الإجراءات اللازمة لوضع حد للتجاوزات التي تمت من طرف صاحب المستودع وحماية السكان من الأضرار االبيئية التي أصابتهم نجدها تسلك سلوك النعامة الذي يرقى الى مستوى التواطؤ معه ضد البيئة وموقف السكان من كل هذا وخاصة ما تم تدوينه من طرف السكان بمحضر البحث العمومي المتعلق بدراسة التأثير على البيئة لهذا المشروع ، فهل من منقد لسكان دوار بوعشرين بجماعة البريكيين من مخاطر بيئية تزداد تفاقما .