لاشك في ان للمعطيات والمعلومات الاستخباراتية دورا محددا وحاسما بالنسبة لنتيجة الحروب والنزاعات المسلحة، وهو ما اتبتث التجارب صحته، كما هو الشأن بالنسبة لفشل الهجوم الهندي على باكستان، التي تعد مخابراتها من اعتى خمس اقوى مخابرات في العالم، خاصة على مستوى التدخلات الاستباقية، هجوم كان الغرض منه بالأساس تجربة واختبار مدى ومستوى القدرات الحربية لهذه الأخيرة، التي برهنت على فعالية منظومتها الدفاعية وخاصة سلاح الجو ، الذي وان كان مصدره صينيا، حيث نجحت الطائرات الصينية في تدمير اهداف محددة بشكل مثالي ودقيق الى حد بعيد، الا ان جودة التدريب والخبرة لدى القوات الباكستانية كان لها دور مفصلي ورئيسي في إنجاح المهمة والحاق اضرار فادحة بالبنية التحتية الحربية الهندية. الهند التي تفاجئت بقدرات باكستان، على اعتبار اعتمادها على عتاد اوربي واسرائيلي كما هو الحال بالنسبة لطائرات الرافال الفرنسية، والذي كان يضرب به المثل قبل ادراك فشله امام السلاح الصيني، الذي اسقط سمعته وهيبته، وبالتالي وبتدخل امريكي لتعجيل وقف توالي خسائر الجيش الهندي، او بالأحرى فضائحه، وتجنب الدعاية غير المباشرة للأسلحة الصينية الفعالة، تم توقيف حرب كشمير التي ابانت مجرياتها على المستوى الحقيقي للقدرات الحربية للهند، التي كانت رافضة منذ البداية لامتلاك جارتها باكستان السلاح النووي، الذي جهزت ترسانته بكل سرية اعتمادا على قدرات وخبرات محلية، لتكون اول تجربة لقنبلتها النووية رغم تأخرها سنة 1998، والتي سبقها محاولة لقصف مركزها النووي في بداياته سنة 1981، بواسطة طائرات إسرائيلية كانت قد انطلقت من الهند، لتعترضها بمجرد دخولها المجال الجوي الباكستاني، طائرات مقاتلة، مما افقد الخصم عنصر المباغتة والمفاجئة، ودفع به الى التراجع فورا، ليكون بذلك اول نجاح استخباراتي، مكن من تفادي تخريب القدرات النووية الباكستانية التي يعارضها الغرب بشدة، خاصة وانها الدولة المسلمة التي تمتلك هذه القدرات، المحرمة على البلدان الإسلامية.
Partager