HakaikPress - حقائق بريس - جريدة الكترونية مستقلة

فلاحو مناطق الرحامنة ومشرع بن عبو ينتظرون مصير فدادينهم المتاخمة لوادي أم الربيع.


عبدالله شوكا
الاحد 13 نونبر 2022




فلاحو مناطق الرحامنة ومشرع بن عبو ينتظرون مصير فدادينهم المتاخمة لوادي أم الربيع.
عودة إلى خطاب جلالة الملك محمد السادس، خلال افتتاح السنة التشريعية للبرلمان، وخصوصا فقرة الخطاب المتعلقة بالمشاريع التنموية التي بإمكانها العودة بالنفع على المغرب والمواطنين المغاربة.
سنفتح قوسا على مناطق الرحامنة ( عمالة اقليم الرحامنة) ومشرع بن عبو ( عمالة إقليم سطات) الجارتين المتاخمتين لنهر أم الربيع، والتي طال انتظار سكانها لمشاريع وأوراش، بإمكانها إخراج هذه المناطق من التهميش والعزلة التي طالتها سنين طويلة.

ولا أحد ينكر جمالية منطقة مشرع بن عبو والأراضي المجاورة لها من جهة الرحامنة ( يفصل بينهما نهر أم الربيع)، انطلاقا من سد المسيرة وحتى سد إيمفوت، منطقة جميلة توجد على ضفاف نهر أم الربيع وتزيد من جماليتها الأشجار والغابات، إلا أن هذه المنطقة لاتعرف مشاريع تنموية وسياحية، وأوراش تعود بالنفع على الساكنة.

لقد دمر مرور الطريق السيار الأسواق التجارية البسيطة التي كانت تعرض على حافة الطريق الوطنية الرئيسية رقم 9، مواطنون بسطاء كانوا يعيشون على ما كانت تجود عليهم الطريق الوطنية بعرض تجارتهم البسيطة من نبك وحميسو وبيض ودجاج وسمك أم الربيع.
ومع مرور الطريق السيار لم يؤخذ بعين الاعتبار تعويض معيشة هؤلاء المواطنين الذين فقدوا رزقهم اليومي مع مرور الطريق السيار.

أما حاليا فلا سؤال يتردد على ألسنة فلاحي مناطق الرحامنة ( عمالة اقليم الرحامنة) ومشرع بن عبو ( عمالة اقليم سطات)، خصوصا المتاخمة فدادينهم لنهر ام الربيع، لا حديث في الأسواق والتجمعات إلا عن مصير هذه الفدادبن التي قيل بأنها ستغرق مع ازدياد حجم نهر أم الربيع حين ربطه بنهري سبو وأبي رقراق، في إطار المشاريع التي قيل أنها ستغير خريطة الحوض المائي للمنطقة، انطلاقا من سد المسيرة الخضراء وحتى سد إيمفوت، وكذا سياسة ربط أنهار سبو وأبي رقراق وأم الربيع فيما بينها.

وفي انتظار أجوبة يمكنها أن تشفي غليل قلوب فلاحي منطقة الرحامنة ومشرع بن عبو، سيبقى السكان عرضة للإشاعات ونسج الحكايات، فمنهم من يحكي أن المنطقة ستعرف مشاريع ضخمة على طول نهر أم الربيع انطلاقا من سد المسيرة، كبناء قرى سياحية وفنادق، وملعب للكولف، وهذا ما يتمناه سكان المنطقة على أحر من الجمر.
وهناك إشاعة أخرى تقول أن الفدادين المتاخمة لنهر أم الربيع، والتي ستؤخذ من أصحابها وسيتم تعويضهم عنها، وأن هذه الفدادين ستشتريها جهات ومستثمرون متخصصون في زراعة لافوكا، وما سيتطلبه من مياه جد مكلفة.

ولعل سكان مناطق الرحامنة ومشرع بن عبو يرحبون بهذه المشاريع إن كانت فعلا حقيقية، وقد طال انتظارهم، خصوصا فلاحو الفدادين المتاخمة لنهر أم الربيع والتي تم إحصاء أشجار فدادينهم قبل فصل الصيف، ورغم الأسى والأسف على فدادينهم التي سيفقدونها من أجل الصالح العام، فهم ينتظرون الاسراع بتعويضهم عن فدادينهم التي سيفقدونها، والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد هم ومواشيهم.

لقد طال انتظار المشاريع التنموية والسياحية بمناطق الرحامنة ( عمالة اقليم الرحامنة)، ومشرع بن عبو ( عمالة اقليم سطات) الضفتين المتجاورتين والتي لا يفصلهما سوى نهر أم الربيع، خصوصا والموارد الطبيعية كلها موجودة، نهر ام الربيع والغابة، بالاضافة الى مخرج الطريق السيار الذي شرع في العمل به منذ شهور قليلة.

وإذا تكلمنا عن تأخر المشاريع التنموية والسياحية بمناطق الرحامنة ومشرع بن عبو، فلا يمكننا نسيان منطقة " موالين ضاد" أو ما يسمى بتاغية معقل اليهود، والمتواجدة غير بعيد عن منطقة مشرع بن عبو التابعة لعمالة اقليم سطات ، والتي تتميز بموقع جغرافي وسياحي هائل وجذاب، خصوصا الجبال والشلال الذي كان يتدفق من الأعالي، وكذلك الفج الجبلي لمزاولة رياضة تسلق الجبال، وهي منطقة يؤمها اليهود ويقصدونها نهاية كل أسبوع، ويقام فيها موسم سنوي يحضره اليهود من جميع أقطار العالم حيث يزاولون طقوسهم الدينية.

وإذا تكلمنا عن انتظارات ساكنة مناطق الرحامنة ( عمالة اقليم الرحامنة)، ومشرع بن عبو ( عمالة اقليم سطات) ، نقدم مثال الشاب حسن سلام من قرية مشرع بن عبو، السباح الماهر والذي شارك في عدة تظاهرات رياضية مائية، وشغل كمنقذ سباحة بشاطىء سيدي رحال، هذا الشاب سبق واخترع ماكيت مشروع سياحي عائم على نهر أم الربيع، صنعه من لصاق ونبات ( البردية) النابت جانب نهر أم الربيع ، يبقى حلمه أن يتحقق مشروعه الذي جسده على الورق، وان يرى النور يوما في قريته مشرع بن عبو.
ومع هذه الاشاعات التي يتداولها سكان المنطقة حول المشاريع السياحية المزمع إقامتها في المنطقة، فإن الشاب حسن سلام يتمنى أن تكون هذه المشاريع حقيقية، وحتى يتحقق حلمه الذي طالما انتظره على أرض الواقع.

وفي انتظار تحقيق هذه المشاريع او دونها، ستبقى الاشاعة هي المتداولة بين ساكنة مناطق الرحامنة ومشرع بن عبو، في انتظار تأكيدها من لدن المسؤولين بعمالة اقليم الرحامنة و عمالة اقليم سطات.

فهل هناك أسباب وجهات هي من تعطل هذه المشاريع وتعرقل دون تحقيقها ؟

من فضلكم أفيدو ساكنة مناطق الرحامنة ومشرع بن عبو، فقد طال انتظارهم.


         Partager Partager

تعليق جديد
Twitter

شروط نشر التعليقات بموقع حقائق بريس : مرفوض كليا الإساءة للكاتب أو الصحافي أو للأشخاص أو المؤسسات أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم وكل ما يدخل في سياقها

أخبار | رياضة | ثقافة | حوارات | تحقيقات | آراء | خدمات | افتتاحية | فيديو | اقتصاد | منوعات | الفضاء المفتوح | بيانات | الإدارة و التحرير