كرة القدم بابن جرير ...من اجل البقاء والاستمرارية والعطاء.

المهتم والغيور على رياضة كرة القدم بهذه المدينة لابد وان يخرج بخلاصة عكس المتوقع ان الحسابات السياسية أصبحت تطول المجال الرياضي هناك ، مما يؤدي الي غياب رياضيين فعليين في مستوى تطلعات الجمهور الرياضي العريض في المدينة ، هذا فمئات الملايين من السنتيمات تنفق بسخاء من ميزانية المجلس الحضري على فريق وحيد دون الفرق الأخرى بالمدينة التي تعيش المشاكل المادية وتعاني من ضعف التجهيزات الرياضية التي لاتستجيب لرغبات الكم الهائل من الممارسين من أبناء ابن جرير ، وهذا يحول دون تحقيق حلم الجماهير الرياضية في صناعة فريق احترافي قوي متكامل ومتجانس من أبناء المدينة ، هذا دون ان ننسي ما تقوم به بعض الأطر الكروية المحلية من تضحيات وخدمات لإعادة الامجاد وإنتاج جيل جديد من اللاعبين المحليين المنتمين لأندية محلية ممارسة ، وهي مجهودات تحتاج الى الدعم والمساندة من طرف المسؤولين ، وتشير الوقائع على ان هناك تمييزا غير منطقي في دعم اندية كرة القدم بالخصوص بالمدينة ، وكانت التفاتة السيد عامل الإقليم جد قوية عند استقباله لفريق الشباب بحضور فاعلين ومنعشين اقتصاديين اذا كان الامر يعني دعم كافة الأندية كذلك ، فالكرة الان في ملعب السيد عامل الإقليم للقضاء على تسول الاندية الرياضية جميعها وبدون استثناء ، ولعل مبادرته هاته ستلقى الدعم والمساندة أيضا من رجالات الخير والإحسان بهذا الإقليم افرادا ومؤسسات وفاعلين اقتصاديين ومستثمرين ، فلتكن البادرة أولا ، ولنترك التاريخ يسجل والخوف كل الخوف ان تكون إدارة الفوسفاط من أعداء دعم اندية كرة القدم بالمدينة ، فالمجمع الشريف للفوسفاط عليه مسؤولية تجفيف منابع البؤس بمنطقة الرحامنة ، عليه مسؤولية احتواء وايواء كل الأندية الرياضية بالمنطقة كبيرها وصغيرها ، المجمع الشريف للفوسفاط عليه مسؤولية ذلك كله واذا تحقق كل هذا يصفق له الجميع لان مدينة ابن جرير تعيش اليوم زمنا زاهيا على مستوى رياضة كرة القدم ، حيث اقترن اسمها بالتألق على الصعيد الوطني من خلال الحضور الهام لفريق الشباب ، كما ان باقي الأندية الكروية بالمدينة هي الأخرى تشكل قوة فاعلة جهويا ومنها من اعطى نجوما منهم من يتألق حاليا في سماء الكرة المغربية ولائحتهم طويلة ، وبالنظر الى تاريخ كرة القدم بالمدينة يمكن اعتبار ابن جرير مزرعة لتفريخ المواهب واللاعبين الذين حملوا الكثير للحقل الكروي هناك .