مناقشة أطروحة دكتوراه حول النقوش الصخرية للإنسان القديم في إقليم طاطا

شهدت قاعة الاجتماعات برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، يومه الاثنين 25 يونيو، مناقشة أطروحة دكتوراه، موسومة ب'' مساهمة في دراسة نقوش كهوف الأطلس الصغير الغربي''، من إعداد الطالب الباحث في شعبة الجغرافية فيصل المجيدي، وإشراف أستاذ الجغرافية البشرية، السعيد بوجروف، سلطت الضوء على تراث إنساني ثقافي مغربي، جد مهم يتعلق بالنقوش الصخرية للإنسان القديم، الذي استوطن كهوف منطقة طاطا، حيث استقرأ من خلالها الطالب، العلاقات التي ربطها هذا الإنسان مع مجاله الحيوي الجغرافي في تلك الفترة، خاصة ما يتعلق بالأساليب الحياتية، و المعيشية التي اعتمدها ضمانا لاستمرار نوعه، مثل صيد الوحيش كالغزلان والجواميس، الذي اعتمد فيه على أدوات وأسلحة، صنعها من المواد التي جاد بها محيطه الطبيعي، وأهمها الأقواس، السهام والرماح، كما أعطت هذه الدراسة فكرة عن الظروف المناخية المحلية، التي تتسم اليوم بالجفاف، والأنواع الحيوانية التي كانت سائدة في مناطق الأطلس الصغير الغربي، التي تميزت في تلك الحقبة بالرطوبة ووفرة التساقطات ،والتنوع من حيث الغلاف النباتي والوحيش، إذ تبرز النقوش تواجد الزرافة، وبعض الحيوانات الأخرى المنقرضة الآن، كما تطرق البحث إلى السبل الكفيلة بحماية وتثمين هذا الموروث الثقافي المحلي، واستثماره في الدفع بعجلة التنمية في المنطقة، وما ميز هذه الدراسة هو شمولية المقاربة التي تناولت معالجة الموضوع، حيث انفتحت على علوم مساعدة للتخصص-الجغرافية- كالتاريخ، الأركيولوجيا (علم الآثار) والجيولوجيا، وقد أغنى مساحة النقاش ضيوف أساتذة باحثين، من جامعتي ابن زهر بأكادير، و المولى إسماعيل بمكناس.