
مع توالي النتائج السلبية لنادي شباب ابن جرير لكرة القدم لم يحرك المكتب المسير للنادي المطالب هو ايضا برحيله من طرف الجمهور الرياضي العريض بالمدينة ، ساكنا مع كل هذا وظل ينتظر صفاء الجو مع اصراره على الاحتفاظ بالمدرب حسن الركراكي الا حين سقوط الصمت وتحطم جداره بعد الهزيمة المدوية للشباب امام الراسينغ البيضاوي بحصة " 3-0" ليتأكد رسميا ان المكتب فك ارتباطه مع المدرب بعد مفاوضات سرية افضت بالتراضي تقول المصادر انه تعهد من خلالها المكتب المسير للشباب بتسليم المدرب راتب ثلاثة اشهر بالاضافة الى مبلغ 30 مليون سنتيم على دفعات وتكليف المدرب المساعد عبد العزيز الزبدي بالاشراف مؤقتا على تداريب الفريق ، فبعد الدورة العاشرة من بطولة القسم الثاني الاحترافي يتواجد شباب ابن جرير في وضعية صعبة : الصف 13 رفقة اتحاد سيدي قاسم برصيد تسع نقط بفارق نقطة واحدة عن صاحب الصف 15 واربعة نقط على صاحب الصف الاخير شباب قصبة تادلة ، وانتظر الجمهور الرياضي طويلا تدخل المكتب المسير الذي يعج ببعض المتطفلين الذين يفقهون في كل شيء الا رياضة كرة القدم لايقاف النزيف لكنه يفاجأ في كل مرة بقرارات لا تزيد الفريق ومستواه الا تراجعا ، فمنذ البداية تم تهميش مجموعة من الكفاءات المحلية بغية فتح المجال امام العناصر المجلوبة والتي اكدت الدورات تواضع مستواها ، وبحكم العناصر الموجودة حاليا وبالرغم من مبدأ التأخر والتروي المسيطر على حال وواقع الفريق كتأخير للاعلان عن مدرب رسمي وغياب اي وضوح بخصوص انتداب لاعبين جدد وتسريح آخرين ومشكل الملعب البلدي ، فالفريق لن يتمكن من مقاومة اعصار دوري القسم الاحترافي الثاني اذ سيواجه فرقا تلعب من اجل الصعود واخرى تلعب لتفادي النزول وهو ما يضع الفريق امام مهمة شبه مستحيلة وهي الحفاظ على موقعه في القسم الاحترافي ، واذا كانت النكسة الرياضية لفريق الشباب قد عجلت باقالة المدرب ، فان المكتب المسير في الطريق حيث تتوسع قاعدة المطالبين بالتغيير ولا بديل سوى التغيير ، المطالبة بمسيرين اكفاء ولا غير ذلك حتى لا نذهب مسيرة هذا الفريق سدى بعدما تم الرقي به بموارد ضعيفة ومجهودات اشخاص ضحوا بالغالي والنفيس .