احتج صباح اليوم الثلاثاء 3 يناير الجاري، العشرات من المتبارين الراسبين في مباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة أمام مقر البرلمان بالرباط، معبرين عن سخطهم حول التصريحات التي أدلى بها وزير العدل عبد اللطيف وهبي، والتي تزامنت مع حضوره في مجلس النواب للمصادقة على بعض مشاريع القوانين التنظيمية.
واتهم المحتجون وزير العدل بالتلاعب في نتائج الامتحان وتاريخ إعلانه، مطالبين النيابة العامة فتح تحقيق بعدما استبعده وهبي كما جاء في تصريحه “لا وجود لجريمة كي يكون هناك تحقيق”، مضيفا أن نجاح ابنه “يعود لغنى أبيه الذي تكفل بجميع مصاريفه الدراسية خارج المغرب بكندا وحصل هناك على إجازتين”.
في الإطار ذاته، استنكر المحتجون على مباراة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة وقالوا إنهم لم يرسبوا بل تعرضوا للإقصاء كما أنهم ضحية الطبقية و المعايير اعتمدها الوزير وبعض اللوبيات.
وقالت إحدى المحتجات في تصريح صحفي لها إنهم تفاجئوا بوجود ما يسمى بنظام التصحيح الكندي “systèm canadien ” وهو (+1 نقطة) للإجابة الصحيحة و(-1نقطة) للإجابة الغلط و(0 نقطة) للسؤال الذي لم تتم الإجابة عنه، مضيفة بأنه “إذا كان لابن وهبي أب غني فنحن لنا أب هو جلالة الملك نصره الملك”.
في الإطار ذاته طالب تحالف فيدرالية اليسار بالإجابة عن سؤال كتابي موجه لوزير العدل الذي يفيد أنه “منذ الإعلان عن المباراة الخاصة بمنح شهادة الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة من طرف وزارة العدل ظهرت العديد من الإشكالات التي صحبت هذا الإعلان، و كان أهمها المنهجية الجديدة المعتمدة في اختبار المترشحين للامتحان حيث تم اعتماد نظام الإجابة متعددة الاختيارات ” QCM” عوض مواضيع تحريرية ذات صلة بالتشريع وبمنظومة العدالة تبين قدرة المترشح على التحليل وتفكيك النصوص القانونية”.
يشار إلى أن وزير العدل قال يوم أمس ” ليس لدي مناصب شغل، الذي حصل على النجاح فقد نجح، مضيفا أنه إذا كان هؤلاء يطالبون بنشر لوائح الناجحين والساقطين ونقطهم فسيقوم بالأمر وأن اللجنة تتكون من قضاة النيابة العامة، قضاة الرئاسة والعديد من المتدخلين، متسائلا هل كل هؤلاء الشخصيات سيئة”.
و حول تداول أسماء أبناء شخصيات معروفة نجحوا في الاختبارات الكتابة لولوج مهنة المحاماة، أوضح وهبي، أن هؤلاء هم مواطنون مغاربة، مشيرا إلى وجود تشابه في الأسماء قائلا “اسم وهبي فيه 42 محاميا، فهل هذا يعني أنهم من عائلتي”.
و كشف أن النتيجة الأولية كان فيها فقط 800 ناجح، كاشفا أنه تم تخفيض عتبة المعايير ليتم بعدها نجاح 2000 شخص، حيث أن هذه مهنة حرة وبالتالي يجب أن يكون العدد مناسبا بهذه المهنة.