قال محمد حمداوي نائب رئيس الدائرة السياسية لجماعة “العدل والإحسان” إن التطبيع مع الكيان الصهيوني يشجعه على التمادي في جرائمه في قطاع غزة وفي كامل تراب فلسطين.
وأشار حمداوي في تصريحات لوسائل إعلام فلسطينية، أن العدوان على غزة يأتي بعد زيارة عدد من رموز دولة الاحتلال لبعض الدولة المطبعة منها المغرب، “وهذا يعني أن التطبيع يعطي الضوء الأخضر للكيان الصهيوني ليقتل الأطفال والشيوخ ويهدم المباني على رؤوس أصحابها”.
واعتبر أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أبانت عن صمود رائع عندما رفعت شعار وحدة الساحات، وكل ساحات المقاومة كانت صفا واحدا ضد الكيان الصهيوني وهو ما أرغم هذا الكيان على التراجع.
وأوضح أن التراجع الإسرائيلي هو دليل لكل المطبعين لوقف كل أشكال التطبيع ومد الأيدي إلى المقاومة والشعب الفلسطيني وإلى شعوبهم ليقفوا سدا منيعا ضد الكيان الصهيوني وضد كل اختراق للشعوب العربية والإسلامية.
وأضاف أن “الكيان الصهيوني عندما طبع في السنة الماضية مع عدد من الأنظمة، فهو ظن أن ذلك سيجعله يلتف على ظهر المقاومة وسينفذ إلى جبهتها الخلفية المحتضنة لها وهي الشعوب العربية والإسلامية المحتضنة، لكن مثل هاته المحطة تكذب ادعاءاتهم وتؤكد أن التطبيع رهان خاسر للأنظمة مع الكيان الصهيون”.
وأكد حمداوي أن “التطبيع سيعزل الأنظمة التي تراهن على العلاقات مع الكيان الغاصب للأرض عن الأمة، ومع مرور الوقت سيظهر بأن هذا الرهان خاسر، وكان من الأولى أن تراهن هذه الأنظمة على شعوبها وعلى دعم المقاومة التي لقنت للعدو الدروس القاسية”.
ولفت إلى أن المغرب والمغاربة بصرف النظر عن الموقف الرسمي “يعيشون الألم الكبير وبأسى ضد الاعتداء الهمجي على الفلسطينيين في غزة وفي غيرها من الأراضي الفلسطينية.
وشدد على أن التطبيع سرطان ينخر جسد الأمة، ولذلك يجب مواجهته بشكل جدي لأنه لا يقتصر على التطبيع السياسي بل ينتقل كما في المغرب إلى تهويد المجتمع، عبر فتح المجال أمام الصهاينة للدخول في برامج تعليمية وتربوية، والتمكين للفكرة الصهيونية الغاصبة للأرض الفلسطينية لكي تنبت داخل المجتمع.